كشفت دراسات تحليلية شاملة أصدرتها مؤسسة \"بوز أند كومباني\" أن 78.3% من العاطلات عن العمل بالسعودية يحملن شهادة جامعية، وأن أكثر من ألف عاطلة تحمل شهادة دكتوراه.
وكشفت الدراسة هذه النسبة في الوقت الذي مازالت فيه الجامعات السعوديّة تخرج آلافاً من الطالبات السعوديات سنوياً، بتخصصات توصف بأنها \"روتينية\"، نظرية وتربوية؛ الأمر الذي أدى إلى تفاقم البطالة في الوسط النسائي، نظراً لمحدودية الفرص الوظيفية النسائية، واقتصارها على مهنتي التعليم، والصحة.
وذكرت الدراسات أنه منذ العام 1992 م ارتفعت نسبة القوة النسائية السعودية المشاركة في سوق العمل ثلاثة أضعاف، فبلغت 14,4% بعد أن كانت 5,4% إلا أن هذه النسبة هي الأقل في منطقة الخليج، الأمر الذي ضرب بآمالهم عرض الحائط، وسط تساؤلات عن جدوى دراستهن إن كن سيبقين في منازلهن دون وجود فرصة عمل.
من جانبه يرى رئيس جمعية حقوق الإنسان بمنطقة جازان أحمد البهكلي أن قضية التوظيف تعتمد على الحصيلة التي اكتسبها الطالب أثناء دراسته، فأصحاب المعدلات المرتفعة سيجدون فرصهم في العمل شأنهم شأن أي متخرج في أي بلد في العالم.
ورأت عضو هيئة تدريس قسم التاريخ في كلية الآداب بجامعة الدمام جميلة العيسى أن المشكلة تكمن في عدم وجود خطط تنظيمية واعية لاحتياجات سوق العمل السعودي المتنامي في التنمية وبقية الاحتياجات، ورأت أن تُعد دراسات واقعية تستهدف توفير فرص وظيفية تستوعب مختلف الخريجين والخريجات من مختلف التخصصات.
صفحة \"قضية سعودية\"