مكة المكرمة – أحمد الأحمدي
ضمن مبادرته، المثقف القدوة (أنا مثقف.. أنا مسؤول) ، وفي سياق برنامج نادي مكة الثقافي الأدبي تحت شعار إمارة منطقة مكة المكرمة ( كيف نكون قدوة؟) ، نظم النادي أمسية شعرية بعنوان (الوطن في مرآة الشعر) أحياها ثلاثة من فرسان الشعر الأصيل ، وهم الأستاذ محمد عبدالله التركي ، والدكتورة إنصاف علي بخاري ، والدكتورة مها محمد العتيبي ، وأدارتها الدكتورة أميرة زبير سمبس ، وأعانها في الإدارة الأستاذ محمد علي العرافي.
وتضمنت الأمسية ثلاث جولات شعرية ، كان أولها في الوطن ، وثانيها معالم من الوطن ، وثالثها : منوعات شعرية ..
في الجولة الأولى قدم (شاعر عكاظ) محمد التركي قصيدة بعنوان ( أقول كأني أغني) ، وبعنوان : ( وطني أول الكلمات )، كانت قصيدة الدكتورة مها العتيبي ، ومطلعها ( وطني وتأخذني إليك جهاتي ) وفي بائية رائعة، رأت الدكتورة إنصاف بخاري أن وطنها ( مفخرة أمة ).. وقد جاءت القصيدة مسكونة بالفخر والوفاء ، وبالاعتزاز والولاء، أما الجولة الثانية فحملت مشاعر الشعراء في معالم ومدن من الوطن ، بدءاً من محمد التركي ، الذي تغنى بالرياض، وذكرياته فيها، ثم جاءت قصيدة للدكتورة مها العتيبي لتحمل إسقاطات عديدة، وهي تجعل من حبها مثل النخيل بأقصى الحجاز ..
في حين جسدت الشاعرة إنصاف بخاري عشقها لمسقط الرأس في قصيدة (أم القرى) التي وصفتها مديرة الأمسية الدكتورة أميرة سمبس بالملحمة الرائعة، وكانت جولة الأمسية الثالثة مساحة حرة لموضوعات قصائد الشعراء ، حيث قدم الشاعر محمد التركي مقاطع شعرية قصيرة .
وشدت الشاعرة مها العتيبي بقصيدة (فائية ) وجدانية ، ثم (بائية ) بعنوان (مقام ) وفي أمها الراحلة كانت قصيدة الشاعرة إنصاف بخاري الرثائية.
وقد أثرى الحاضرون الأمسية بإضافات ومداخلات، بدءاً من مديرة الأمسية الدكتورة أميرة سمبس، التي كانت لها تعقيبات نقدية بناءة ، ومنسق الأمسية الشاعر محمد علي العرافي ، وشاركت الشاعرة نادية بنون بقصيدة عنوانها ( ليالي حجازية) ، وأبدت الأستاذة إيمان دبيان والأستاذة فاطمة مارديني إعجابهما بقصائد الأمسية ، وما فيها من تعبير عن حب الوطن ، وصدق المواطنة.
وتضمنت التعقيبات كلمة للدكتور منصور محمد الحارثي ، مدير أكاديمية الشعر العربي في جامعة الطائف تحدث فيها عن أهداف الأكاديمية ، ومشروعاتها المستقبلية ، وهي الفكرة الثانية للأمير خالد الفيصل ، بعد مؤسسة الفكر العربي .. ونوه الحارثي بأمسية نادي مكة الثقافي الأدبي كمحطة مهمة في انطلاق مسيرة الأكاديمية، وأثنى على شعراء الأمسية، وما تضمنته قصائدهم من تنوع في المدارس الشعرية .