الأرشيف البوح

وردة جففت المسافات بتلاتها

عندما يأتي المساء
يحمل القنديل في يده سآتي
ثم أرمي بعض شهد من حروفي
قبل أن يمتد في عيني سباتي
ثم أمضي دون وعظ ،دون زجر ، أو تحرّ
عن جروح قانيات

********

ادخرن وردة جففت المسافات بتلاتها ، فنامت جوف كتابك ، إلا أنها تعبق كلما فتحته لتقرأه في ليل غير مقمر بي ، وأنا أتعطر بأنفاسك حين تخبئن بين الصفحات المحتشدة بخفة أناملك ، وتمتمات شفاهك ، وبريق عينيك ، لأكون فاصلة في البدء ، وفاصلة الختام .

********
همس الفجر فقال لي : أطلت السهر ، فأشفق عليك ضياء القمر ، وما أنت بنت الربيع القريب ، وما أنت بنت الخريف القديم ، ففيم السهر ؟! وفيم البقاء وحيدة هنا على وجه هذا الفضاء الرحيب وفيم اقتفاء النجوم البعيدة ؟! فقلت : أيا سيد الساهرين أنا نبضة لست اخشى التعب ، تريد الحياة السعيدة ، وإني نسيت لأجل الحروف الكرى ، فطاب على ومض نجمي السهر ، وآنست في وحشتي قهوتي فطابت مداما ، ونام البشر .

*********

ذات مساء سألقنك قصيدة اغتراب لا قبل للأوتار بدوزنة ألحانها المتكسرة ، وسأضرب صدر الغياب بسياط الشوق وأكف اللهفة .
بدور سعيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *