واشنطن ــ سي ان ان
كشفت وثائق جديدة نشرتها الاستخبارات الأمريكية “سي آي إيه” عن أدلة تكشف العلاقة الوطيدة بين إيران وتنظيم القاعدة الإرهابي في زمن زعيم التنظيم أسامة بن لادن، وتخطيطهما لزعزعة الأمن في منطقة الخليج العربي سيما المملكة العربية السعودية .
الوثائق التي أعلنت عنها الاستخبارات المركزية الأمريكية، تم العثور عليها في ملفات وجدت على جهاز الكمبيوتر الخاص بأسامة بن لادن.
إحدى الوثائق تضمنت 19 صفحة تم الحصول عليها في 2 مايو 2011 من مقر ابن لادن في باكستان، بعد الهجوم الذي قامت به القوات الأمريكية على مجمعه السكني وأدت إلى مقتله، والتي كُتبت بعنوان “مسودة الكلمة عن إيران وأمريكا”.
وكشفت الوثيقة، التي كتبها أحد القادة الكبار في التنظيم الإرهابي، عن اتفاق بين إيران وعدد من أعضاء القاعدة لاستهداف وضرب “المصالح الأمريكية في المملكة العربية السعودية والخليج العربي”، مقابل أن تمدهم إيران بالمال والسلاح و”فرص تدريب مليشيات حزب الله في معسكراتها بلبنان”.
وفي هذا الاتجاه، قامت المخابرات الإيرانية بترتيب سفريات لأعضاء من القاعدة وإعطائهم جوازات وتأشيرات لدخول عدة بلدان في المنطقة، بالإضافة إلى منح البعض الآخر اللجوء في إيران.
وقام كاتب الوثيقة، الذي وصفته الاستخبارات الأمريكية بأنه “عضو بارز” في القاعدة، بالكشف عن أن التنظيم الإرهابي لم يلتزم بالاتفاق الذي عُقد مع طهران؛ ما أدى إلى اعتقال بعض أعضاء التنظيم من قبل الاستخبارات الإيرانية.
وتؤشر هذه الوثائق والمعلومات، إلى أن إيران لم تفرق بين شيعي وسني في دعمها للتنظيمات الإرهابية، وفي الوقت الذي تعلن أنها ضد الإرهاب الداعشي وأمثاله مثل القاعدة؛ فإنها تكون أحد صنّاعه، وأحد موجهيه لإحداث التفجيرات وإثارة الفتن في البلدان المستهدفة؛ ما يمهد لها التدخل بحجة محاربة الإرهاب أو حماية طوائف بعينها كما تفعل في العراق وسوريا واليمن ولبنان وغيرها.
ونشرت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، نحو 470 ألف ملف وُجدت في جهاز الكمبيوتر الخاص بزعيم تنظيم القاعدة الإرهابي أسامة بن لادن.
وقال مايك بومبيو مدير وكالة المخابرات المركزية إن “نشر رسائل القاعدة وفيديوهاتها وملفاتها الصوتية ومواد أخرى اليوم يعطي فرصة للشعب الأمريكي كي يفهم بشكل أكبر خطط وأعمال هذه المنظمة الإرهابية”.