ملامح صبح

وتد.. نواخذة الشعر

شفق السريع

مع توالي عصور الشعر وتنوّع الشعراء، هناك محطات تاريخية للشعر والشعراء.. فالتاريخ يحفظ كل مرحلةٍ من مراحل الأدب العربي والشعر الشعبي..

ومن يسترجع هذه المحطات سيجد أن لكل محطة شعراء بارزون هم أصحاب الثقل وعليهم تُسلَّط الأنظار ولهم تُحفظ الأشعار..وليس المجال هنا من أجل استجرار تاريخ الشعر و(نواخذته) في كل زمنٍ و كل محطة.. لكن دعونا نحدد آخر هذه المحطات حتى وقتنا الحاضر..

ففي رأيي أن الألفية الجديدة وتحديداً من عام 2000 ميلادية، لم يسجل التاريخ محطةً للشعر الشعبي، فقد كثر الشعر وكثر الشعراء..

وهذه المرحلة لم تُحفظ فيها قصائد ولاحتى أسماء شعراء كرموز ثابته وكأسماء متسيّدةً المشهد بشكل أساسي..فعصر (نواخذة الشعر) توقفوا في التسعينيات الميلادية.. وهم من بقيت أسمائهم الى هذا اليوم ثابتةً وقائمةً ومتسيّدةً..

محطة الشعر الأخيرة توقفت عند عبدالله ابن عون و ضيدان بن قضعان و نايف صقر وسعد علوش.. هؤلاء هم أبرز الأحياء وهم من زالوا يحتفظون بسيادة هذه المرحلة..وبالطبع هناك أسماء أخرى ولكن هذه الأسماء التي برزت في التسعينيات ولا زالت محافظة على تواجدها وهيمنتها ومعهم من كان في مرحلتهم و لا زالوا..

و يبقى السؤال لماذا لم تنجب الألفية الجديدة (نواخذةً) جُدد،ولماذا توقفت المرحلة في محطة التسعينيات؟.السبب يعود الى أن الشعراء أصبحوا أكثر من الشعر.. لذلك اذا حفظنا إسم شاعر نسينا قصيدته، و اذا حفظنا بيتاً نسينا شاعره..

رتويت:
الله يذكر زمانٍ فات له سيره
اسمع بذكره وانا ما عشت به كلي
لـ/ حمد السعيد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *