شفق السريع
يعتبر عام 2017 الحالي هو عام التغيير العالمي والمحلي على كل الأصعدة المستويات.. و يبدو أن الشعر هو أحد مكاسب التغيير في هذا العام..في بداية العام كان لي لقاء في التلفزيون السعودي عبر قناته الرياضية الأولى من خلال برنامج (صباح الرياضية)، و أذكر أنني سُئلت عن مستقبل الشعر في السعودية.. وكانت إجابتي سريعة وواضحة، بأن هذا العام سيكون عام عودة الشعر وأمسياته و لياليه.. و هذه الإجابة لم تكن عبثيةً، و لم تكن عن عاطفةٍ تحملها الأماني، بل كانت عن قناعةٍ تامه، وإحساسٍ واضح بمستقبل الشعر..
و في رأيي أن أمسيتي البدر وشبيه الريح كانتا البوابة العريضة لعودة الشعر، و عودة الوهج الإعلامي للشعر الشعبي.. و هناك عدد من الأمسيات الشعبية قادمه وبشكلٍ قوي، ليس في السعودية وحسب، بل حتى على مستوى دول الخليج العربي..مسابقة الملك عبدالعزيز للشعر الشعبي وجوائزه الأكبر على مستوى العالم العربي، هي إضافة ودفعة قوية للشعر وعودته مجدداً..
والإعلام الشعبي هو الآخر بدأ يتأهب لإعادة نفسه للواجهة مرةً أخرى، و تسيُّد المشهد الإعلامي مجدداً.. فقد بدأ بالتقاط أنفاسه و تجميع شتاته وإعادة توازنه ليقف مرةً أخرى على قدميه سيّداً للإعلام كما كان في التسعينيات الميلادية من القرن الماضي.. باختصار، فإن عودة الساحة الشعبية مجدداً أشبه بعودة الحبيبة الى حبيبها..
رتويت:
ليلي طويل .. وعودتك فكّة الريق
يا شمسي اللي في خيالي رسمتك
تعال وارسم بسمتي واطرد الضيق
قْربكـ يسلّي خاطري .. لا عدمتك
لـ/ محمد مصوّي.