عواصم- وكالات
أكدت وسائل إعلام التزام أطراف الأزمة السورية باتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ اعتبارا من منتصف ليل الجمعة 30 ديسمبر/كانون الأول، بالرغم من وقوع اشتباكات في مناطق عدة.
ونقلت وكالة “رويترز” عن مسؤولي المعارضة والنشطاء السوريين قولهم إن حالة من الهدوء لا تزال مستمرة في معظم مناطق البلاد في الساعات الأولى من سريان اتفاق الهدنة، بالرغم من اندلاع اشتباكات بين القوات الحكومية والفصائل المعارضة على امتداد الحدود بين محافظتي إدلب وحماة، بالإضافة إلى سماع دوي إطلاق نار في مناطق متفرقة جنوب البلاد، في شمال غرب مدينة درعا وريف القنيطرة الأوسط على وجه الخصوص.
وكانت وزارة الدفاع الروسية قد وضعت قائمة بأسماء المجموعات المسلحة السورية التي انضمت لاتفاق وقف إطلاق النار بين النظام السوري والمعارضة المسلحة بتدخل من روسيا وتركيا، وتضم هذه المجموعات ما يصل إلى 50 ألف مقاتل، وفق ما نقلته عن الوزارة وكالة سبوتنيك الروسية.
وتضم القائمة “فيلق الشام”، و”جيش الإسلام” و”ثوار الشام” و”جيش المجاهدين” و”جيش إدلب”، و”الجبهة الشامية”، حسب الدفاع الروسية، بينما استثنى الاتفاق كلا من تنظيم “داعش” وجبهة النصرة المعروفة بجبهة “فتح الشام”.
هذا وأجرى بوتين اتصالا مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حول الاتفاق، وقال بيان صادر عن الرئاسة التركية إنها تنظر إلى الاتفاق باعتباره “خطوة هامة فيما يتعلق بالصراع في سوريا، وتدعم هي وروسيا الاتفاق باعتبارهما دولتان ضامنتان لتطبيقه”.
وحسب بيان الرئاسة التركية، فالاتفاق يهدف إلى “تعميم وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في حلب ليشمل مناطق سوريا الأخرى، وضمان الوصول الإنساني بشكل دائم الى المناطق المختلفة ، وإحياء العملية السياسية”.
وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قد قال إن اتفاقا لوقف إطلاق النار تم إبرامه بين الحكومة السورية والمعارضة برعاية روسيا وتركيا.
وفي كلمة له خلال اجتماع مع وزيريه للدفاع، سيرغي شويغو، والخارجية، سيرغي لافروف، قال بوتين إنه جرى توقيع ثلاث وثائق تمهد الطريق لحل الأزمة السورية.
وقال بوتين إن الوثائق تضمنت اتفاق وقف إطلاق النار بين الحكومة السورية والمعارضة وإجراءات لمراقبة الاتفاق وبيانا بشأن الاستعداد لبدء محادثات السلام لحل الأزمة السورية.
وأضاف الرئيس الروسي أن الاتفاقات التي تم التوصل إليها “هشة وتحتاج لعناية خاصة وتعاون”، وأن روسيا وافقت على الحد من انتشارها العسكري في سوريا.
واعتبرت الخارجية الأمريكية اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا “تطورا إيجابيا” وعبرت عن أملها بتنفيذه من قبل جميع أطراف النزاع.
وقال الكرملين يوم الخميس إن الرئيس السوري بشار الأسد أبلغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في اتصال هاتفي أنه مستعد للالتزام باتفاق وقف إطلاق النار في سوريا.
وقال الكرملين في بيان إن الرئيسين اتفقا على أن بدء محادثات السلام السورية في قازاخستان ستكون “خطوة مهمة للحل النهائي للأزمة”.
من جهة أخرى قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية مارك تونر: “إن الخبر حول الهدنة في الحرب الأهلية في سوريا تطور إيجابي”، وأضاف: “نأمل بأن جميع الأطراف ستلتزم بها وستحترمها” كما رحبت وزارة الخارجية المصرية بالاتفاق.