من خلال العناصر الشابة البارزة والقوة التي استعرضها المنتخب الفرنسي خلال مشواره المونديالي؛ توقعت محللون رياضيون في أنحاء العالم، أن المونديال الروسي سيكون بمثابة انطلاقة لحقبة تفرض فيها الكرة الفرنسية هيمنتها. فقد رأت صحيفة الغارديان البريطانية، أن الفرنسيين “إرادة ومهارة وأسلوب تدريبي دقيق، شكلوا فريقا من الشباب بات مخيفا لكل منتخبات العالم”.
وأضافت الصحيفة: إنه “في يوم عاصف بـموسكو؛ باتت فرنسا بطلة العالم للمرة الثانية، وقد اختتمت مرحلة بالانتصار كما قدمت مؤشرا لتتويج آخر قادم”. وجاء رأي صحيفة “ذا صن” مشابها حيث ذكرت أن “الخطورة تكمن في أن المنتخب الفرنسي سيتطور أكثر، وسيشكل عقبة في يورو 2020، وكذلك في مونديال 2022 بعدها بعامين”.
وفي إسبانيا، توقعت صحيفة “ماركا” حقبة جديدة في كرة القدم، وذكرت أن “النهائي كان ملخصا لكأس العالم وشهد استعراض القوة. هذه ليست فرنسا الإمبراطور الواحد، وإنما هو فريق كأنه مصنوع من الغرانيت”.
وقالت صحيفة” كورييري ديلا سيرا” الإيطالية: “الكفاءة والتنظيم: هكذا كون ديشامب المنتخب الفرنسي بطل العالم”. وأشارت الصحيفة الإيطالية إلى الدور الذي قد يكون التتويج قد لعبه في معالجة المشكلات الاجتماعية التي تشهدها فرنسا، وأكدت أنه “لا يزال هناك الكثير الذي يجب تقديمه، فالضواحي التي انفجرت فرحا مساء الأحد الماضي ، قد تنفجر غضبا غدا”.
وجاء تعليق صحيفة “بليك” السويسرية مشابها، وقد قارنت تتويج فرنسا أمس بتتويجها بلقبها السابق في المونديال عام 1998، حيث توحد الفرنسيون حينذاك تحت راية الفخر في ظل التنوع العرقي لمنتخبها. وأضافت الصحيفة: إن “فرنسا يجب أن تستمتع بلحظة الوحدة. لقب كأس العالم هذا يحمل قوة قادرة على توحيد المجتمع.
مثلما كان الحال في 1998، ولكننا اليوم نعرف أن هذا يعد لحظة من الزمن.. ولكن كرة القدم لا يمكن لها حل مشكلات التوحيد؛ سواء في فرنسا أو في أي مكان آخر”.