للشعر أغراض يكتب لأجلها وأجمل القصائد تلك التي تخرج وليدة موقف أو شعور،كم من السفسطة التي يطلق عليها شعراً بلا قيمة لأنها لا تحمل هدف ولا تعطي عبرة ، رصف أصحابها كلمات موزونة مسجوعة مقفاة بقوافي فقط لتتمة البيت،هكذا قصائد قد نجد فيها صحة الوزن والقافية لكنها بلا حس ولا روح وأغلبها ما كتب في المدح الكاذب أو الهجاء اللاذع في غير محله،أو تلك التي نسجت لإيهام بحب خادع،أما الشعر الراقي الذي كتب لهدف سامي فهو ذلك الشعر الذي لم يكتب إلا بعد معايشة أحداث قصيدته أو شعور لامس قلب صاحبه،من أهم عناصر الشعر أهدافه فحين تكون الأهداف حقيقية نجد القصيدة تطربنا والكلمات تسحرنا،لذلك على الشاعر حين يكتب قصيدته أن يكتبها وهو بكامل الشعور بما يكتب وأن يكون صادق بها مع ذاته وعليه تحديد الهدف من هذه القصيدة حتى تكون ذات قيمة أدبية ويوصل رسالة للجمهور من خلال الأدب ، فالأدب رسالة.