مريم الأحمدي
من قال: إن أمة اقرأ لا تقرأ؟ وهل فعلاً هي أمةٌ لا تقرأ؟!
نرى اقبالاً واسعاً جداً من الناس بمختلف أعمارهم على معارض الكتاب سنوياً. هذا الكم الهائل من الزوار الباحثين عن ما يشدهم ويرتقي لذائقتهم من الكتب في معظم الدول أوضح دليل على أن الوعي بأهمية القراءة منتشر بين الناس.
أيضاً مبيعات بعض الكتب التي تُستنفذ كميات كبيرة منها خلال فترات قصيرة، تدل على أننا امةٌ تقرأ.
بالطبع لا ننكر ان الكثيرين قد يتكاسلون في قراءة مقال أو منشور مما يشكل في انفسهم استحالة قراءة كتاب كامل، ولكن لا يعني هذا ان أمة اقرأ لا تقرأ.
للناس اهتمامات واسعة ومختلفة، يختار كلٌ منهم ما يروقُ له منها، البعض يهوى القراءة، والبعض لديه اهتمامات أخرى.
ولا يخفى علينا “تحدي القراءة العربي” المبادرة التي تقام سنوياً تحت رعاية سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، التي في يوم من الأيام كنت أنا من ضمن المشاركين بها. هناك اقبال كبير عليها من طلبة في المراحل الدراسية مما يعني انهم في اعمار صغيرة ويقرأون ويكتسبون المعرفة بشكل اكثر من رائع.
لو كانت أمة اقرأ لا تقرأ؛ لما كان لوجود المكتبات داعٍ، ولأعلنت خسارتها قبل ان يمضي وقتٌ كافٍ على افتتاحها؛ وكما يُقال: لولا اختلاف الأذواق لبَارت السِلع.. فلولا وجود القراء لبارت الكتب.
أمة اقرأ تقرأ، واسأل زوايا ورفوف المكتبات عن ذلك.