عدن ــ سبأ
أعلنت السلطات اليمنية امس “الخميس” جزيرة سقطرى منطقة منكوبة وناشدت التحالف والمنظمات الإنسانية التدخل لإنقاذ السكان، بعدما أدى إعصار “موكان” الى فيضانات حاصرت منازل وغمرت قرى وأحياء، متسببا في فقدان أثر سبعة عشر شخصا.
ونقلت وكالة سبأ الرسمية عن متحدث الحكومة راجح بادي تأكيده أن أرخبيل سقطرى “محافظة منكوبة بما لحق بها من أضرار بشرية ومادية وعلى كل المستويات، وتحتاج إلى مساعدات عاجلة لإسعاف المواطنين المحاصرين في قراهم أو المواطنين الذين يسكنون أعالي الجبال”.
وأهاب المتحدث الحكومي “بالأشقاء في التحالف العربي والمنظمات الدولية تقديم المساعدة العاجلة للمنكوبين والمتضررين والغارقين والذين جرفتهم السيول”.
وفى سياق ذي صلة تزامنت الانهيارات في صفوف الميليشيات الحوثية الإيرانية على جبهات صعدة وحجة والساحل الغربي أمام تقدم القوات الشرعية والمقاومة، بدعم من التحالف العربي، مع صفعة سياسية تمثلت بفرار جماعي لأعضاء من البرلمان من العاصمة، صنعاء.
وكشفت مصادر برلمانية عن فرار 5 أعضاء من البرلمان اليمني من قبضة الانقلاب بصنعاء إلى عدن والقاهرة، بسبب التضييق عليهم والإذلال من قبل ميليشيا الحوثي.
وينتمي أعضاء البرلمان، الذين تمكنوا من الإفلات من قبضة الحوثي، إلى حزب المؤتمر الشعبي العام، الذي تعرض أعضاؤه وقياداته للامتهان والإذلال والإقصاء من قبل الحوثيين، خاصة بعد اغتيال ميليشيات إيران لرئيس الحزب السابق، علي عبدالله صالح، مطلع ديسمبر الماضي.
وتؤكد بعض التحليلات للمشهد في صنعاء أن من بقي من نواب حزب المؤتمر الشعبي العام في صنعاء قد يظهر ولاءا شكليا خوفا من القتل والتعذيب، بينما يستكملون ترتيبات الهروب لاحقا.
في غضون ذلك، حقق الجيش اليمني، بإسناد من مقاتلات التحالف العربي، تقدما سريعا في مديرية برط العنان بمحافظة الجوف، حيث تكبدت الميليشيات خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.
وتسعى قوات الشرعية إلى السيطرة على مديرية برط العنان، لفتح جبهات جديدة ضد الحوثيين، في محافظتي صعدة وعمران.
وأفادت مصادر عسكرية يمنية بمقتل وإصابة 20 من عناصر ميليشيا الحوثي بينهم اثنان من القيادات الميدانية وأسر 4 آخرين في معارك مع القوات الحكومية في مديرية باقم بمحافظة صعدة، المعقل الرئيسي للمليشيات .
وذكرت المصادر أن القوات الشرعية استكملت تحرير سلسلة جبال يفع الاستراتيجية، وأصبحت تحاصر الميليشيا الانقلابية في مركز مديرية باقم، تمهيدا للسيطرة عليه.
ونفذت مقاتلات التحالف سلسلة غارات استهدفت مواقع وتجمعات وأهدافا أخرىللمتمردين في مديرية منبه بصعدة، حيث شن التحالف أيضا قصفا مدفعيا وصاروخيا على مواقع الحوثيين في مناطق متفرقة بمديرية رازح الحدودية.
وتجددت المواجهات بين القوات الشرعية والانقلاب في مديرية نِهم شرقي العاصمة صنعاء بعد فترة طويلة من الهدوء، حيث دارت معارك عنيفة في مناطق المجاوحة والمدفون وعيدة وجبل المنارة الاستراتيجي.
وفي الساحل الغربي، تشهد جبهات الحوثيين فرار العشرات من المسلحين يوميا، نتيجة الخسائر البشرية الكبيرة في صفوفهم، والانتصارات الميدانية للمقاومة الوطنية وألوية العمالية، بدعم من التحالف العربي.
والخميس، أفادت مصادر يمنية بمقتل 67 من الميليشيات الحوثي في مواجهات جديدة مع المقاومة اليمنية، وغارات التحالف على مواقع وتجمعاتهم في الساحل الغربي.
وتركزت المواجهات في الشعاب الواقعة جنوبي مديريتي التحيتا والجراحي، وسط تقدم المقاومة التي دحرت الميليشات من مواقع عدة على الجبهات.
بدوره أجرى الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، في وقت مبكر من فجر امس الخميس، تعديلا طفيفا في الحكومة، أبعد فيه عبدالملك المخلافي من وزارة الخارجية، وعين مندوب اليمن في الأمم المتحدة خالد اليماني بدلا عنه.
ووفقا لوكالة سبأ الرسمية، فقد أصدر هادي قرارات جمهورية، نصت على تعيين السفير خالد حسين محمد اليماني وزيراً للخارجية.
كما صدر قرار جمهوري آخر، قضى بتعيين سفير اليمن لدى واشنطن أحمد عوض بن مبارك، سفيرا فوق العادة ومندوبا لليمن لدى منظمة الأمم المتحدة في نيويورك، بجانب احتفاظه بمهامه كسفير فوق العادة ومفوضا للجمهورية اليمنية لدى الولايات المتحدة الأمريكية. كما أصدر هادي قرارا بتعيين وزير الخارجية السابق عبدالملك عبدالجليل المخلافي مستشارا لرئيس الجمهورية.
