الرياض ــ البلاد
سجلت الودائع لدى المصارف السعودية نموا خلال مارس الماضي على اساس شهري بـ 1.4% ، وذلك بعد تراجعها لثلاثة اشهر متتالية. وبحسب بيانات مؤسسة النقد العربي السعودي “ساما”، فقد بلغت الودائع المصرفية بنهاية الفترة نحو 1.608 تريليون ريال مقارنة بـ 1.586 تريليون ريال بنهاية فبراير الماضي، وبفارق بلغ 22.7 مليار ريال.
وسجلت الودائع المصرفية خلال مارس الماضي اعلى مستوى في ثلاثة اشهر، حيث بلغت في ديسمبر الماضي حينها نحو 1.617 تريليون ريال، حيث ظلت الودائع تتراجع منذ تلك الفترة حتى استقرت عند 1.586 تريليون ريال في فبراير الماضي.
ومقارنة بالفترة المماثلة من عام 2016، فقد تراجعت بشكل طفيف جدا بنحو 0.01% وتعادل 146 مليون ريال، وكان حجم الودائع في الربع الاول من العام الحالي افضل عما كانت عليه خلال العام الماضي 2016 خلال الربع ذاته، حيث نمت بواقع 0.11% وبنحو 4.7 مليار ريال.
ومن المتوقع ان تشهد الودائع نموا ملحوظا خلال الربع المقبل، خاصة بعد الأمر الملكي الخاص بعودة البدلات والمزايا لموظفي الدولة.
وتنقسم الودائع لدى المصارف السعودية الى ثلاثة انواع رئيسة، هي: ودائع تحت الطلب، والودائع الزمنية والادخارية، إضافة إلى نوع ثالث يسمى ودائع اخرى شبه نقدية.
وبلغت الودائع تحت الطلب لدى المصارف السعودية بنهاية مارس الماضي نحو 995.9 مليار ريال مسجلة اعلى مستوى في 17 شهرا وبالتحديد خلال نوفمبر 2015 البالغة حينها 1.02 تريليون ريال، لتسجل بذلك نموا خلال مارس بلغ نحو 2.37%، حيث كانت خلال فبراير الماضي نحو 972.8 مليار ريال، وشكلت الودائع تحت الطلب نحو 62% من اجمالي الودائع خلال مارس الماضي.
وتنقسم الودائع تحت الطلب الى ودائع للشركات والأفراد بقيمة 906.6 مليار ريال تعادل 91% من الودائع تحت الطلب، فيما القسم الثاني هو ودائع للهيئات الحكومية بقيمة 89.2 مليار ريال، تشكل 9% فقط من ودائع المصارف تحت الطلب.
أما النوع الثاني من الودائع لدى المصارف فهو الودائع الزمنية والادخارية، ويشكل هذا النوع 29% من الودائع لدى المصارف بقيمة 464.6 مليار ريال.
وفيما يخص النوع الثالث من الودائع فهو ما يسمى بودائع اخرى شبه نقدية، وتتكون من ودائع المقيمين بالعملات الأجنبية، والودائع مقابل اعتمادات مستندية، والتحويلات القائمة، وعمليات إعادة الشراء (الريبو) التي نفذتها المصارف مع القطاع الخاص، حيث بلغت هذه الودائع شبه النقدية 148.4 مليار ريال، تعادل 9 في المئة من إجمالي الودائع لدى المصارف السعودية بنهاية مارس الماضي.