المدينة المنورة – واس
العنب فاكهة صيفية موطنها الأصلي آسيا أدخلها الفينيقيون إلى أوروبا ومصر وقد جاء ذكر فاكهة العنب في عديد من السور في القرآن الكريم في إحدى عشرة آية قال تعالى – ثم شققنا الأرض شقا فانبتنا فيها حبا وعنبا وقضبا – صدق الله العظيم .
وذكر في كتاب الطب النبوي على أن العنب إحدى الفواكه الثلاث – العنب والرطب والتين – وهي من ملوك الفاكهة والثمار التي يستحب أكلها .
وتأتي زراعة العنب في المملكة العربية السعودية في المرتبة الثانية بعد النخيل حيث تقدر المساحة المزروعة في المملكة حسب الإحصائيات للعام الماضي أكثر من – 100 – ألف دونم وأهم مناطق زراعته المدينة المنورة ثم الطائف فالمنطقة الجنوبية والمنطقة الشمالية والقصيم حيث قدر الإنتاج الكلي للمملكة في السنوات الأخيرة بأكثر من – 90 – ألف طن حيث تحظى منطقة المدينة المنورة بإنتاج ما يقارب من 43 في المائة من الإنتاج الكلي للمملكة العربية السعودية ولقد تطورت أساليب زراعة العنب وطرق تربية وتقليم العنب في المملكة حيث تطبق حاليا أحدث طرق التربية والتقليم المعروفة عالميا ومن المتوقع أن تكون المملكة بعد فترة قصيرة من الزمن إحدى الدول المصدرة للعنب وخاصة إلى الدول المجاورة .
وفي هذا التقرير تسلط وكالة الأنباء السعودية الضوء على محصول زراعة العنب بمنطقة المدينة المنورة فقد صدر قرار مجلس الوزراء بإعادة هيكلة الإعانات الزراعية بهدف إيجاد توازن بين الأنشطة الزراعية المختلفة وذلك بتوجيه الإعانات نحو مجالات التقنية الحديثة والخدمات الزراعية المتعلقة بتسويق المنتجات الزراعية ومنها مجموعة الفاكهة حيث تتمثل فرص الاستثمار المتاح في مجموعة الفاكهة على مستوى المملكة في محاصيل البرتقال والليمون والعنب والرمان والخوخ والمشمش والبرقوق .
وقد قام فرع وزارة الزراعة في منطقة المدينة المنورة ممثلة بإدارة الإرشاد والخدمات الزراعية شعبة التوعية والإعلام بعمل أبحاث جليلة لتحسين الإنتاج العنب بطرق وأساليب جيدة تتم بطريقة تربية وتقليم العنب بطريقة التربية القصبية والتربية الكردونية بالإضافة للطرق الصحيحة لإكثار العنب – بالعقلة – وطرق الري الحديثة كنظام الري بالتنقيط أو البخاخات وتسميد الأرض بالمواد العضوية السماد البلدي والسماد الصناعي ويتسم محصول العنب بأنه إنتاج موسمي ويستهلك طول العام طازج ومجفف ويكون عرض المحصول عقب فترة الجني مما يعرض جزء منه للتلف بالإضافة إلى انخفاض الأسعار لذلك فإن هناك فرصا استشارية في مجال تجفيف جزء من العنب الطازج المنتج محليا وتحويله إلى زبيب يمكن تخزينه وحفظه لمدة طويلة مع المحافظة على صفاته وقد تؤدي عملية تحسين الإنتاج زراعة العنب إلى زيادة دخل المزارع وتحسين مستوى معيشته وذلك بإنشاء أسواق خاصة بتسويق العنب وتسهيل تبادل الفائض في الإنتاج بين المنتجين ومواقع الإنتاج ومواقع الاستهلاك وهنا يبرز الدور للحكومة في إقامة وتوفير البنية التحتية لتطور العملية التسويقية مثل مناطق زراعة العنب بمنطقة المدينة المنورة .
وتحتوى حبات العنب التي نأكلها على كنز من المواد الغذائية النافعة والمفيدة في شفاء العديد من الأمراض.. ومما يدعو للدهشة أن تجد أن هناك مصحات طبية تقوم على العلاج بالعنب في الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا ودول أوروبية عديدة وقد أكدت العديد من الدراسات العلمية والطبية أن العنب يحمي الإنسان من أمراض السرطان، ونقص المناعة، والقلب، والكبد، والشيخوخة وغيرها . أما الزبيب وهو العنب المجفف، فهو منشط ومقوٍ ويسكن الآلام ويشفى من أمراض الصدر والمسالك البولية والقصبة الهوائية وقد عرفت فوائد \"ورق العنب\" وقوته الشفائية منذ القدم، خاصة في علاج أمراض الجهاز الهضمي، كما يستخدم مغلي أوراقه المجففة في حالات الدوسنتاريا والإسهال واضطرابات الجهاز الهضمي، والمفاجأة هي في استخدام \"زيت بذور العنب\" والذي يباع بأسعار مرتفعة جدا لأنه غني بفيتامين – هـ – وهو فيتامين الخصوبة والحيوية، و- 85 – بالمائة من الدهون غير المشبعة التي تحمى من أمراض القلب .