كولومبو- واس
اختتمت أمس في العاصمة السريلانكية كولومبو أعمال ندوة “الواقع الإسلامي والتحديات المعاصرة في آسيا” نظمتها وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالتعاون مع المركز الإسلامي في سريلانكا بحضور معالي وزير الشؤون الإسلامية وخدمات البريد السريلانكي عبدالحليم محمد هاشم ومعالي وزير الدولة للتكامل الوطني والمصالحة السريلانكي محمد فوزي عبدالحميد ومستشار وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الدكتور عبدالعزيز بن عبدالله العمار ورئيس المركز الإسلامي بسريلانكا محمد حسين محمد .
وألقى الدكتور العمار كلمة بهذه المناسبة أشاد فيها بما قُدم من بحوث خلال الندوة من العلماء والمفكرين وأساتذة الجامعات التي حُرص فيها أن يستفيد منها المسلمون في جميع بلدانهم .
وأعرب عن شكره وتقديره للحكومة السريلانكية لتعاونها وتقديم التسهيلات كافة لإقامة هذه الندوة .
واستعرضت الندوة التي استمرت يومين بحوث المشاركين وعددها 25 بحثًا في خمس جلسات .
وفي ختام الندوة أوصى المجتمعون برفع برقيات شكر إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد – حفظهم الله – على جهودهم في تبني الكثير من شؤون المسلمين ودعمهم لها .
كما أوصوا برفع برقية أخرى إلى معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بـن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ لدوره في إقامة هذه الندوة والعمل على إنجارها لفخامة الرئيس مايتريبالا سجيريسينا رئيس الجمهورية السيرلانكية الديمقراطية الاشتراكية على رعايته للندوة .
وأوصى المجتمعون بالسعي إلى وحدة الصف ونبذ الخلاف وأسباب التفرق, وبذل الجهود بالتركيز على المسائل التي تجمع الشمل وتوحد الكلمة ، والتحذير من الغلو والتطرف والتكفير بالمحاضرات والندوات والبرامج التي تحقق هذه الغاية والتأكيد على أن الإسلام يدعو إلى العدل والمساواة وحفظ النفس وتحريم الظلم والعدوان . وحث المشاركون على العمل على إعداد العلماء والدعاة إعدادًا علميًا مؤصلاً لخدمة الإسلام والمسلمين ونفع المجتمعات الإسلامية بمختلف أطيافها ، وتأسيس معاهد ومراكز لتحفيظ القرآن الكريم والسنة النبوية وتعليمها .
وأوصى المجتمعون باقتراح (جائزة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لحفظ الكتاب والسنة لدول آسيا) ودعم المراكز والجمعيات الإسلامية في آسيا وتوفير الكتب والمراجع لها ، حاثين الدعاة على ترسيخ مفهوم المواطنة الصحيحة لدى أبناء الجالية الإسلامية في آسيا وتبصيرهم بواجبهم نحو وطنهم ومجتمعاتهم مع التمسك بهويتهم الإسلامية .
ودعا المشاركون إلى العمل على إقامة دورات تدريبية وبرامج شبابية تعمل على تحقيق المواطنة الصالحة والاندماج الإيجابي في المجتمع ، وإلى تأسيس المجلس الإسلامي الآسيوي يكون مقره العاصمة السريلانكية كولومبو ليتولى التنسيق والإشراف والعمل على التواصل بين جميع الجمعيات والمراكز الإسلامية وتقديم البرامج النافعة .