ماجد الغامدي
أصبح تغيير الأجانب عند الأندية السعودية بالميركاتو الشتوي عادة سنوية ، وتبعات هذه العادة هدر مالي لخزائن الأندية ، وافتقاد الاستقرار الفني؛ إما بسبب مقالب السماسرة كل بداية موسم ،أو بسبب الضغوط الجماهيرية، التي تمارس ضد الإدارات . والضحية هو ” الكيان ” .
فبعد توقف منافسات دوري جميل تحولت المنافسة لدينا هذه الأيام إلى مواقع التواصل الاجتماعي ، واشتدت مع قرب انتهاء الميركاتو الشتوي ، والأندية تسارع الخطوات جاهدة لاستقطاب لاعبين يقدمون الإضافة الفنية لها ، وذلك لصعوبة إيجاد اللاعب المميز في هذه الفترة ،
خاصةً إذا رغب النادي في استقطاب لاعب من منطقة الخليج؛ لأنه من الصعب التفريط به في هذا الوقت لشدة المنافسة ، وضيق الوقت، والخيارات البسيطة المطروحة؛ ولهذا تشهد مواقع التواصل الاجتماعي تفاعلا جماهيريا كبيرا؛ بسبب بعض الإعلاميين الذين يبحثون عن السبق الصحفي، مهما كانت هوية مصدره .
الميركاتو الشتوي لدوري جميل بنكهة محلية هذا الموسم للتنافس الكبير على عقود لاعبين مميزين، قاربت عقودهم دخول الفترة الحرة ، التي يحق لهم فيها الانتقال للنادي الذي يرغبون ارتداء قميصه.
خلال السنوات الماضية كان الهلال ينافس نفسه في الظفر باللاعب النجم ، وذلك بسبب قوته الشرائية التي تجعل له كبرياء في الفوز بأي صفقة يكون طرفاً فيها. ولكن أعتقد أن الوضع اختلف كثيراً الآن، وأصبح الأهلي ينافسه بكل شراسة، وذلك بسبب ماذكرته سابقاً مع الهلال، وتوفر القوة الشرائية لديه ، ووجود شخصية عاشقة للكيان تعمل جاهدة، لإتمام صفقات لاعبين من فئة ” الفايف ستارز ” لمصلحة الأهلي .
وإنا لمنتظرون، فلن نستبق الأحداث، فلم تبق إلا أيام، ويكشف الستار عن تلك المفاوضات التي تدور في الأفق، لاستقطاب الفرج والعويس .
@abotala15m