محليات

مواجهة المفسدين بالأدلة قادت لتسويات قانونية ..خادم الحرمين كسر شوكة الفساد وولي العهد أعاد هيبة الحق العام

(لن تنجو بفعلتك) شعار حفظ الحقوق وترسيخ النزاهة

زمن الانتفـاع علـى حســـاب الـــوطن أضحى خلف ظهورنا

كتب – رئيس التحرير

عندما أكد ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان أن ما يساوي 10 % من الإنفاق الحكومي كان قد تعرض للاختلاس او الهدر منذ بداية الثمانينات بواسطة الفساد من كلا الطبقتين العليا والكادحة فقد أصل سموه الكريم لمنهج جديد يعتمد الشفافية العالية ويرمي لتحقيق طموحات الشعب من الماء الى الماء دون استثناء في وطن احتل مكانة راقية وقيمة عالية بين كافة اقطار العالم بما حوى من اصلاحات جذرية ذات اهداف تنموية قفزت بالمملكة الى مصاف الدول المتقدمة فأصبحت محط انظار العالم في خضم التحديات الاقليمية والعالمية بعد ان عاش مواطنو المملكة ازدهارا جاء على هيئة تنظيمات وقوانين اضافة للحزم في الحفاظ على الحقوق وفي مقدمتها الحق العام.
لا ينكر عاقل ان الفساد آفة تنخر المجتمعات أيا كانت تلك المجتمعات وتؤدي في نهاية المطاف الى بطء التنمية خاصة عندما تأتي مصلحة الوطن في ذيل اهتمامات ضعاف النفوس فهناك موظفون متنفذون استغلوا المناصب والقدرات والصلاحيات وغيبوا ضمائرهم فقط ليصبحوا خلال سنوات قليلة من كبار الاثرياء وهؤلاء حتما ستصل اليهم موجة الحسم والحزم وحفظ الحقوق عاجلا غير آجل لأن طوفان الاصلاح الحقيقي مستمر لما فيه صالح الوطن والمواطن.
ولكي نتصور الهدر الذي تحدث عنه سمو ولي العهد الامير محمد بن سلمان حفظه الله ودفع القيادة لاتخاذ مواقف عملية صارمة لرعاية الوطن والمواطن بل ادى لغبطة وسرور المجتمع علينا ان نتخيل حجم هذا الهدر كما اكد سمو ولي العهد وعلينا ايضا ان نتصور مستقبل الحال في اعقاب لجم المفسدين وتأصيل ثقافة النزاهة وايقاف نزيف الهدر بل واعادة الاموال المختلسة بغير وجه حق في سابقة رائدة ذات بعد تنموي كبير تحت شعار ” لن تنجو بفعلتك “.
ولأن سمو ولي العهد الامير محمد بن سلمان تولى متابعة تنفيذ توجيهات خادم الحرمين الشريفين بالارتقاء في النهضة التنموية التي تشهدها المملكة فقد توالت ردود فعل المجتمعات العالمية بشكل عام والشعب السعودي بشكل خاص مثمنة الجهد المبذول والنتائج المتميزة فكشفت استطلاعات الرأي المتعددة عن رضا السعوديين تحديدا حيال اداء سموه الكريم وانعكاس ذلك على تحسن الاداء السياسي والاقتصادي والاجتماعي للمملكة عبر جملة قرارات تم اتخاذها حيث اعلن مركز “سمت” للدراسات مؤخرا ان نحو 94.4 % من المستطلعة آراؤهم في مختلف مناطق المملكة راضون عن أداء سمو ولي العهد فالحلول الودية حيال المتعلقات أيا كانت مطلب حيوي هام لاختصار الوقت والجهد على حد سواء ذلك ان مثل هذا النوع من آليات العمل الطموح مبدأ عالمي مشهود في القضايا المالية والمعنوية على حد سواء وفي كافة دول العالم انطلاقا من اهمية الخروج بنتائج سريعة بعيدا عن دهاليز التقاضي والأخذ والرد وضياع الوقت ولهذا يفضل العقلاء الوصول للحلول والتسويات حتى وان اشتملت على بعض التنازلات.
هذا المبدأ المثالي والانجاز الرائع مبدأ لآلية عمل لجنة مكافحة الفساد التي اقرها خادم الحرمين الشريفين ويقودها سمو ولي العهد فالسواد الاعظم من الموقوفين فضلوا التسويات في اعقاب مواجهتهم بالأدلة القاطعة التي لا تقبل الشك لإيمانهم بأن المكابرة لن تؤدي لنتيجة مخالفة لما ستؤول اليه الاوضاع فالمبالغ المالية المهدرة من نفقات الدولة بسبب تقديم المصالح الشخصية الضيقة على مصلحة الوطن ثابتة يعرفها القاصي والداني ولن يتحقق للمكابرين سوى ما يمكن تحقيقه من كسب لبعض الوقت يدفعون ثمنه دون شك نظير اصرار الدولة على عدم التهاون في حقوق الوطن.
لا يختلف اثنان حول الأهمية البالغة للمحاسبة على هذا النحو وسيستمر المنهج لاسترجاع اموال تبخرت بفعل الاطماع وتغليب المصالح الشخصية على مصلحة الوطن ولن ينجو كما اكد صاحب السمو الملكي الامير محمد بن سلمان مخالف بفعلته ذلك ان مبدأ السؤال عن تضخم الثروات بشكل مريب فعل في غاية الاهمية جازما ان استنفار لجنة مكافحة الفساد سيسفر عن منجزين عظيمين اولهما تعزيز ثقافة النزاهة بحد النظام وحزمه وجديته وثانيهما اعادة الاموال المسلوبة الى خزينة الدولة عاجلا غير آجل فالسرور الذي عم الشعب السعودي تجاه احاديث وتصريحات وجدية سمو ولي العهد الامير محمد بن سلمان جاء تعبيرا صادقا عن حالة من احتقان شعبي سبقت تلك الاجراءات بعد ان طفا الفساد على سطح التعاملات وتضخمت ثروات بعض الموظفين بشكل لافت وتعرضت معاملات البعض لشيء من الابتزاز الواضح عيانا بيانا ليقطع سموه الكريم دابر آفة الفساد من جذوره في اعقاب محاولات انتقائية سابقة خجولة اضحت بفضل حزم وعزم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز فعلا مؤصلا مثمرا فأتت أكلها عاجلا حتى بلغ الأمر بحمد الله التفكير آلاف المرات قبل ارتكاب عمل مخل كالذي كان يجري من قبل عيانا بيانا قبل ان يصبح خلف ظهورنا وسيستمر البحث عن بقية الاموال وتنتزع كما سلبت بغير وجه حق خاصة ان الارقام كبيرة وتتزايد بشكل لافت.
البحث عن الأموال المفقودة بفعل المطامع وضعف الوازعين الديني والوطني سيستمر كما بدأ من الأعلى الى الأدنى فلن ينجو فاسد بفعلته ولا اعتقد ان ينجو من العقاب في مستقبل الايام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *