جدة – صالح سالم
عمليات التجميل (هوس العصر) ، خاصة بالنسبة للسيدات ، فجميعهن يرغبن في الحصول على وجه (هيفاء) وقوام ( نانسي) ورشاقة ( ميريام) ، حتى لو كنا في الأصل بدينات ودميمات ، فما الحدود المقبولة والمرفوضة ، وهل الأمر (حرية شخصية) لا شأن للآخرين بها ؛ حتى لو كان الآخر (شريك العمر)؟ ، وهل تعد جراحات التجميل كالمكياج والمساحيق ؟ ، أم تتعدى حدود التجميل وتشكل غشاً وخداعاً غير مقبولين ؟، حكاية حقيقية عاشها الممثل السعودي (ص – ع ) ، تجيب عن الأسئلة السابقة ، وإليكم التفاصيل ، كما يرويها صاحب الشأن .
يقول : كانت البداية بحصولي على إذن للزواج من خارج المملكة ، وكان اتجاهي إلى إندونيسيا بعد توصية حصلت عليها من (خطابة) ، رشحت لي سيدة أعمال إندونسية ، عددت لي محاسنها وأغرتني بجمالها الذي لا يضاهى، وبالفعل وجدتها كما وصفتها ، وتزوجنا وعشنا قرابة العام في خير حال ، ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن ، وبالصدفة أكتشف انني تزوجت إنسانة صناعية ؛ صنعتها أيدي ومشارط ( مباضع) أمهر جراحي التجميل ، فزوجتي كانت دميمة وبدينة واستغلت ثراءها الكبير في إجراء سلسلة جراحات تجميل ؛ حولتها إلى أنثى فاتنة .
• اكتشاف الحقيقة .. بالصدفة
ويفصل الممثل السعودي لـ” البلاد” : لم تصارحني زوجتي بكل ذلك ، وتترك لي الخيار ؛ القبول أو الرفض ، وإنما قالت أنها (فقط )كانت بدينة وأجرت جراحة (تكميم معدة ) ، وقبلت أنا بذلك، لكن الصدفة قادتني لاكتشاف ما كانت تخبئه عني ؛ حيث كنت أبحث في المنزل عن شي ما ، فوجدت “ظرف” فيه صور ، وهنا كانت المفأجاة ، حيث رأيت عدة صور لزوجتي بغير الشكل الذي عرفتها فيه ، وعند سؤالها عن الصور لمن تكون؟، قالت إنها لصديقتها ، لكنها كانت في ارتباك شديد ، فواجهتها بأن هذه الصديقة لم نراها من قبل في منزلنا، ثم قالت أريد أن أفصح لك بسر وأرجو أن لا تغضب مني ، فقلت لها أصدقيني القول، فقالت إن الصور لها ، ولم تصدق نفسي ذلك, كيف تحولت إلى ماهي عليه الآن ، خاصة ملامح وجهها.
ويواصل ( ص) : جلست في صمت وتفكير ، وبعدها عدت إلى وطني وكلي ألم بأنني عشت في أكذوبه زواج أساسها الخداع ، ورغم أن زوجتي كانت تتنازل عن مصاريفها الشخصية بل، وأهدتني سيارة خاصة ، والكثير من الهدايا القيمة بعد زواجنا، لكن رغم هذا لم أستطع تقبل الاكذوبة التي كنت أعيش فيها ، فقررت الانفصال عنها وأعدت لها مفاتيح السيارة ، رغم تنازلها عنها ، وكل الهدايا الأخرى، وتم الإنفصال بيننا.
• أخصائي نفسي : الصدق والمصارحة ضروري
من جهته قال المستشار النفسي والأسري الدكتور عطالله بن سليم العبار لـ”البلاد” ، أن حب الظهور بأبهى صورة أمام الآخرين أمر فطري وطبيعي لدى بني البشر، وتهتم النساء بصورة الشكل و الجسد أكثر من الرجال، وعادة يلجئن إلى مساحيق وطرق لإخفاء بعض الصفات الجسدية غير المرغوبة وإبراز صفات مرغوبة ،وهذا الأمر لابأس به مادام في الحدود الطبيعية، لكن أحيانا يصل عدم الرضا عن شكل الجسد أو عضو معين إلى اللجوء لإجراء عمليات جراحية.
ويضيف العبار أن الأولى قبول الذات كما هي والتصالح معها، مما يضفي على الإنسان راحة نفسية كبيرة وعندما يتقبل الشخص نفسه بعيوبها أو نقائصها يتقبله الآخرون بذات الدرجة.
ويشير العبار إلى أن إخفاء التغييرات ، خصوصاً الكبير منها ، عن الخاطب ، نوع من الخداع الذي قد يكون مثار مشاكل مستقبلا، ؛ فالحياة الزوجية يجب أن تُبنى على الصدق والمصارحة ، ومن حق الزوج معرفة التغييرات الكبيرة قبل الزواج ، ولكن بطريقة لبقة.