عدن ــ وكالات
أجبرت ميليشيات الحوثي اهالي مديرية الجراحي جنوب محافظة الحديدة على النزوح ومغادرة منازلهم تحت تهديد السلاح وتحويل المنازل إلى موقع عسكري.
وحذر السكان من مغبة استخدامهم ومنازلهم دروعاً بشرية، وذلك بالتزامن مع نشر ميليشيات الحوثي منصات إطلاق صواريخ في بعض القرى شرق وجنوب مدينة الجراحي، وتخزين أسلحة في بعض القرى القريبة من خطوط المواجهات.
ووفقاً لقناة “اسكاي نيوز” قالت مصادر محلية أن الميليشيات نشرت آليات عسكرية ومنصات إطلاق صواريخ في قرية العكدة ومزارع قريبة من المدينة، كما قامت بحفر خنادق في محيط مدينة الجراحي وبناء تحصينات لإعاقة دخول قوات الشرعية إليها.
كما أغلقت الميليشيات الطريق الرئيس الرابط بين الجراحي وحيس بالحجارة، ومنعت حركة مرور السيارات والمركبات القادمة من الحديدة باتجاه تعز.حديدة غرب اليمن.
فيما أفادت مصادر عسكرية يمنية، بأن ميليشيات الحوثي الإيرانية نقلت مئات المسلحين من جبهات عدة في اليمن إلى محافظة صعدة، المعقل الرئيسي للميليشيات، إثر إحراز القوات الشرعية تقدما فيها.
وكانت القوات الشرعية حققت تقدما في المحافظة الواقعة شمالي البلاد من 3 محاور، تحت غطاء جوي واسع من مقاتلات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن.
ولجأت ميليشيات الحوثي إلى نقل المسلحين عبر دارجات نارية، عوضا عن المركبات خشية تعرضها للقصف الجوي.
وخلال الأيام الماضية سيطرت القوات الشرعية على جبل محجوبة، الذي كان مصدر تعزيز رئيسي للميليشيات لعدد من جبهات القتال، في مناطق بمحافظتي الجوف وسعدة.
وتقدمت القوات اليمنية أيضا صوب مديرية كتاف، التي تقع شمالي محافظة صعدة.
وبالتوازي مع ذلك تستمر الفرق الهندسية في إزالة الألغام التي زرعتها الميليشيات الإيرانية، واستطاعت إبطال مفعول 3 آلاف لغم في المحافظة.
بدورها شنت مقاتلات التحالف أكثر من 20 غارة جوية على محافظة صعدة امس “الثلاثاء”، استهدف آليات ومواقع متفرقة للحوثيين.
وأشار مصدر عسكري لقناتي “العربية” و”الحدث” إلى أن غارات التحالف الـ20 نجحت بتحقيق أكثر من 17 “هدفاً محققاً”، من تدمير مركبات عسكرية محملة بالأسلحة، وعربات نقل، وتجمعات للحوثيين، ومصدر حراري عسكري.
ومن جهة أخرى، قُتل 12 عنصراً من ميليشيات الحوثي الانقلابية في غارات لطيران التحالف، استهدفت تعزيزات وتجمعات للميليشيات على أطراف مديرية صرواح بين مأرب وصنعاء.
وفي مديرية نهم شرق العاصمة صنعاء، شنت مقاتلات التحالف عدة غارات استهدفت تجمعات للانقلابين غرب منطقة “محلي”، إضافة إلى تدمير عربتين تحملان ذخيرة وأسلحة كانت في طريقها للميليشيات.
وكانت إحصائية نشرها موقع الجيش اليمني، امس قالت إن أكثر من 100 مسلح حوثي، بينهم قيادات ميدانية، لقوا مصرعهم خلال 48 ساعة بغارات طيران التحالف العربي والمعارك العنيفة الدائرة جنوبي محافظة .