الأرشيف وسط البلد

ملتقى لتوطين الوظائف في الرياض يناقش توفير فرص حقيقية لتوظيف العمالة النسائية

جدة – أحمد شرف الدين ..

مستشارة ومحللة مالية وأنموذج مشرف من بنات مملكتنا الحبيبة … عقل وفكر وثقافة وإبداع وحب وعشق للوطن … إنها الرئيسة التنفيذية لملتقى ومعرض التوظيف الأستاذة العنود أبو النجا ، التي شحذت الهمم ولم تركن للأقوال أو الاسترسال في الأحاديث دون الأفعال … كان وقودها القرارات الحكيمة والنظرة الثاقبة المستقبلية من الملك الصالح خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز – يحفظه الله ويرعاه – ونحمد الله العلي القدير من أعماق قلوبنا أن كلل العملية الجراحية التي أجراها بالنجاح ، وأن يحفظ الله حكومته الرشيدة ـ
كان للبلاد معها لقاء فكانت واثقة واضحة طموحة … سألتها عن خططها المستقبلية للوصول إلى طموحها المنشود وعلى رأسه توفير فرص حقيقية لأيد سعودية فأجابت : سنبدأ بمشيئة الله في تنفيذ وإعداد ملتقى لتوطين الوظائف في العاصمة الرياض ينطلق يوم 4 إلى 6 من شهر يناير من مطلع العام المقبل 2012 تحت شعار ( فرص حقيقية لأيدٍ سعودية) وهو معرض لتوطين الوظائف وفق مفهوم جديد.
.متى بدأت التفكير في هذا المشروع ؟

قالت أبو النجا : إن \"مشروع توطين الوظائف في السعودية دخل مرحلة جديدة ومهمة وبدأنا التفكير الجدي والواقعي بعد صدور مجموعة من الأنظمة والقرارات التي تبنتها الحكومة من أجل إحلال السعوديين المؤهلين محل العمالة الأجنبية، والسياسات الجديدة والإيجابية التي تسعى وزارة العمل إلى رسمها وتنفيذها، بالتعاون مع القطاعين العام والخاص والجهات ذات العلاقة.

هل تتوقعين تجاوباً مع الجهات ذات العلاقة ؟

.نعم تسعى مختلف القطاعات إلى التجاوب مع تلك
التوجهات الحقيقية في سوق العمل، وإيجاد الوظائف المناسبة وفق المؤهلات المتوافرة داخل السوق، والعمل على إيجاد البرامج الحقيقية لإحلال السعوديين والسعوديات داخل قطاعات الأعمال المختلفة، من منطلق الواجب الوطني والمسؤولية الاجتماعية.

.ماذا تقولين لأصحاب العمل من القطاع الخاص ؟

أقول لهم ومن واقع الروح الوطنية الحقيقية واستشراف المستقبل أن هناك أحقية للأيدي العاملة السعودية المؤهلة والمدربة في الحصول على وظائف تتناسب ومؤهلاتها العلمية .

.هل هذا التوجه كان هو الأساس في فكرة الملتقى :

نعم إن هذا التوجه كان أساس فكرة إطلاق معرض (توطين وفق مفهوم جديد 2012) تحت شعار ( فرص حقيقية لأيدٍ سعودية)، ليكون مع بدء العام الميلادي.

.هل حددتم راعي الملتقى ؟

نعم الملتقى سيكون برعاية كريمة من معالي المهندس عادل بن محمد فقيه وزير العمل، وبمشاركة فاعلة وواسعة من مختلف الجهات ذات العلاقة في القطاعين العام والخاص.
.هل سيكون الملتقى منبعا ومصدرا للحصول على وظائف مناسبة للشباب والفتيات ؟

سوف تعرض كل المؤسسات والشركات الفرص الوظيفية المتاحة لديها، والمؤهلات المطلوبة لها، وذلك ليطلع عليها الراغبون في الحصول على الوظائف من الجنسين، وفق مفاهيم حديثة للتوطين، وبأساليب علمية وعملية مبتكرة، تماشياً مع أهداف الدولة، وإستراتيجية وزارة العمل في توطين الوظائف.

.وماذا عن القطاعات الحكومية ؟

الفكرة جاءت لتقدم فيه مختلف القطاعات الحكومية إستراتيجيتها في التوطين، وفرص العمل لديها من خلال شركات مشغلة ، وكذلك تقوم مؤسسات القطاع الخاص وشركاته بعرض إستراتيجياتها في توطين الوظائف، وما تحقق من أهدافها في هذا الشأن، وما يعوق استكمال عملية التوطين، وبلوغ النسبة المرضية التي قررتها وزارة العمل.

.ما هو الهدف الحقيقي من وراء هذا الملتقى والمعرض المصاحب لتوطين الوظائف؟

كما سبق وأن قلت : إن الهدف الحقيقي من وراء هذا الملتقى والمعرض لتوطين الوظائف هو الإسهام في علاج مشكلة البطالة، بمعرفة أسبابها في محفل يجمع بين المؤسسات والشركات التي تملك الوظائف، والشباب الباحث عنها، والاستماع إلى تجارب حية للطرفين تقرب وجهات النظر، والوقوف على طبيعة الوظائف المتاحة والمؤهلات التي تتطلبها، ما يسهم في التعرف إلى الخلل الحادث بين العرض والطلب في سوق العمل ، وإتاحة المجال للشركات للتعريف بجهودها في عملية التوطين، وما حققته من نجاح استحقت عليه تقدير وزارة العمل ، والتعرف إلى نماذج مشرفة من المؤسسات والشركات التي تبذل جهوداً مقدرة في عملية تأهيل الشباب وتدريبهم، ليندمجوا في سوق العمل، والسعي إلى تكريمها، بما يشجعها على الاستمرار في هذا النهج، ويشجع غيرها على الاقتداء والتمثل ، وتهيئة الفرص للشركات والمؤسسات التي بذلت جهداً في عملية توطين الوظائف.

.هل تتوقعين مواجهة أية مشكلات من خلال الملتقى؟

بالفعل تواجهنا بعض الإشكالات التي تستحق أن يتم التعرف عليها، ومعالجتها بما يضمن نجاح خطط وزارة العمل ، وتقييم ثقافة العمل عند المواطن السعودي ودعم إيجابياتها والوقوف على سلبياتها والعمل على تجاوز هذه السلبيات وذلك من خلال دراسة أكاديمية وإحصائيات مزدوجة من الشركات والمؤسسات كطرف والمواطن من طرف آخر، وكذلك البدء في قاعدة بيانات حقيقية حول المواطن السعودي العاطل عن العمل وعن المواطن الذي فوق عمله مرتبطا بقاعدة معلومات حقيقية حول خبراته ودراسته وإنجازاته وتاريخ عمله منذ بدأ في العمل وحتى الوقت الحالي لتكون نقطة انطلاق لمستقبل مشرق مبني على أسس علمية وإحصائيات بطريقة أكاديمية تمكننا نحن حكومتا وشعبا من رسم خطط مستقبلية للتعامل من هذه البيانات.

.هل يملك الشباب ثقافة العمل ؟

هناك مشكلة بشكل عام في توظيف جزء لا يستهان به منهم لأن معظم الشباب المتقدمين للعمل لا يملكون ثقافة العمل كما أنهم لا يملكون روح الاستمرارية مع طلبات تفوق مؤهلاتهم بالإضافة إلى حاجتهم لدورات تأهيل خاصة بالعمل وهذه المشاكل هي نظرة شركات القطاع الخاص للشباب السعودي ويجب علينا تغير هذه النظرة وذلك من خلال إيجاد حلول مبدعه وخلاقه تعمل على حل هذه المشكلات من جذورها ونحن بلا فخر استطعنا أن نجد عصا موسى لحل هذه المشكلات وبأسرع وقت ممكن دون أن ننتظر مرور السنين لتغير هذه الثقافة ومازلنا ننتظر الفرصة لدعم من قيادتنا وأصحاب القرار للبدء في المشروع وإعطائنا الموافقات اللازمة.

.هل لديكم بيانات دقيقة عن احتياجات القطاع الخاص من التخصصات ؟

قمنا بجميع بيانات دقيقة نوعا ما حول حاجة جهات القطاع الخاص في مختلف الشركات والمؤسسات ولكن قانون التوظيف الجديد أدى إلى اختلاف جميع البيانات ونحن الآن بصدد جميع بيانات جديدة تتناسب مع الظروف الجديدة ، لنقدم خطة عملية على أرض الواقع في مطلع العام المقبل ونتمنى ونسعى إلى إيجاد علاقة متينة وقوية فيما بيننا بحكم أننا شركة متخصصة وسعودية نتعاون مع وزارة العمل لنكون عنصرا فاعلاً ومساهماً بشكل إيجابي في توطين الوظائف وخدمة الشباب والشابات على الحصول على الوظائف وتقريب وجهات النظر فيما بين القطاع الخاص وبين وزارة العمل من خلال دراسات ميدانية وبحثية نقدمها من خلال فريق استشاري يعمل لدينا يدرس حاجة ووضع السوق السعودي مقارنة مع غيره من الأسواق المجاورة ، وشددت بقولها : \" إنهم يعتمدون في عملنا في مجال التوظيف على وزارة العمل بشكل أساسي ونحن نسعى إلى إيجاد علاقة قوية وتمتد لأجيال ونسعى من خلال عملنا وتحت مظلة وزارة العمل إلى إيجاد دراسات تقدم حلولاً متنوعة للمجتمع السعودي وتساعد في تقليص البطالة. وألمحت أبو النجا أنه لم يعد بالإمكان تجاوز أوالاستغناء عن المهارات والمؤهلات التي يتمتع بها بعض السعوديين في سوق العمل ولديهم القدرة على المنافسة .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *