دولية

مفاوضات السلام السورية .. جولة جديدة في أستانا

استانا ــ فرانس برس

انطلقت في عاصمة كازاخستان أستانا امس الاثنين الجولة السابعة من محادثات السلام المتعلقة بالأزمة السورية.وبدأت الجولة بلقاءات ثنائية وثلاثية بين الوفود المشاركة والدول الراعية والضامنة، على أن يعقد الاجتماع الختامي بمشاركة جميع الأطراف اليوم الثلاثاء.وتناقش الأطراف المشاركة، حسب ما أعلنت الخارجية الكازاخستانية باعتبارها الدولة المستضيفة للمحادثات، التوافق على اللوائح الخاصة بفريق العمل المكلف ملفات المعتقلين والسجناء والرهائن والمفقودين،

وأيضا نقل جثث الضحايا.وسيبحث المجتمعون أيضا ملف مكافحة الإرهاب الدولي، واعتماد بيان مشترك بشأن ضرورة بدء العمل على إزالة الألغام في سورية.

وقد تتناول المباحثات كذلك رفع الحصار عن بعض المناطق، وتوسيع مناطق وقف التصعيد، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المنكوبة.وكانت الأطراف المشاركة في الجولة السابقة قد أعلنت التوصل إلى اتفاق بشأن ضم محافظة إدلب لاتفاق مناطق خفض التصعيد.ويترأس سفير سورية لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري، وفد النظام في هذه المحادثات، فيما يرأس وفد المعارضة العميد أحمد بري، رئيس أركان الجيش السوري الحر.ويشارك في هذه المحادثات المبعوث الدولي إلى سورية ستافان دي ميستورا، إضافة إلى وفود روسيا وتركيا وإيران.

إلى ذلك، أفادت مصادر مطلعة أنه سيتم التركيز على ملف ثقيل، ألا وهو ملف المعتقلين والمخطوفين. فعلى الرغم من أن الأرقام الرسمية مفقودة، لكن المنظمات الحقوقية العالمية تتحدث عن عشرات الآلاف من المعتقلين القابعين في سجون النظام السوري، ولا يعرف كم مات منهم تحت التعذيب وأين دفن البعض الآخر.

وفي هذا السياق، سرت أنباء عن تعيين وسيط محايد بين النظام السوري والمعارضة فور اعتماد ورقة المعتقلين في المباحثات، على أن يلتزم نظام الأسد والمعارضة بتقديم قوائم المعتقلين لدى الجانبين.

من جهته، يسعى الجانب الروسي، اللاعب الأبرز في محادثات أستانا، والحليف القوي للنظام السوري، برأي مصادر في أستانا إلى طرح فكرة لجان المصالحة على أجندة الاجتماعات، لكن المعارضة لا ترى في التحرك الروسي أمراً إيجابياً، بسبب استمرار النظام السوري وحليفه الروسي في خرق اتفاق الهدنة وقصف المدن رغم مرور ست جولات على اجتماعات أستانا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *