د. زامل عبدالله شعراوي
عندما نكتب عنها فأننا نلبس حلة من الفرح ولهفة الزهور للماء ، ولا نشعر بجراح الصمت وغربة الأشياء من حولنا ونحن فيها ..
إنها نقطة بداية الفرح ونهايته ومنها ولها يرتد صدى الاغنيات وفرح الشطآن وضحكات موج بحرها الساحر..
” جدة ” هذه المدينة الحالمة التي تجعلك تحتار عندما ترغب الكتابة عنها لصعوبة التناول وتجدد وتسارع الزمن حيث بقيت ” جدة ” دانة للفن والادب والثقافة والتحضر والرقي الاجتماعي الرائد ..
وظلت في عيون الاقدمين والمعاصرين اجمل الثغور فاستحقت بجمالها ان تكون بالفعل عروس البحر الاحمر ..
هكذا هي جدة لوحة مدهشة ساحرة فاتنة في ذاكرة اهاليها وزائريها فهذه المدينة شكلت علاقة عشق دائمة مع من رأها وشد الرحال اليها وبروح وبحنين دائمين ..
ويسعدون بأجمل الاوقات في تفاصيل معالهما وحركة اهلها وزوراها وروعة شواطئها وليلها الفاتن .. لذلك من يزورها يحبها كما يقال ” من اول نظرة “.
و” جده ” هذه المدينة الفاتنة الأسرة للقلوب ببحرها وإيقاع حياتها الفريد وتسامحها مع ناسها من كل الاطياف والحضارات التي بلورت جمال المكان وسطوته .
” جدة ” مدينة متجانسة بين كل الطبقات الاجتماعية والثقافات المختلفة وهذه الصفات الاجتماعية الحضارية جعلت قدم الزائر تكرر في زيارتها لشعوره بالراحة والسعادة والأمان سواء على شاطئ البحر وكورنيشها البديع او زيارة معالهما التاريخية وسط البلد التي تعج بالتاريخ العريق وحضارة الماضي ، انها تتسع لكل من يأتي إليها سواء من الداخل أو الخارج فهي مدينة جميلة في عيون أهلها وزائريها.
همسة :
من أشعار طلال حمزة :
” جده اول..
جده اخر..
جده امواج وبواخر
ماصعيب الاسهلها
واحلى مافيها اهلها
وجده غير ..!”