الأخيرة الأرشيف

مشاركة سعودية باليوم العالمي للتراث

الرياض – واس
أطلقت الجمعية السعودية للمحافظة على التراث عددًا من النشاطات والفعاليات التي تعنى بالتراث احتفاءً باليوم العالمي للتراث الذي وافق امس الجمعة.
ورصدت وكالة الأنباء السعودية أهم هذه الفعاليات التي جاء في مقدمتها حملة متخصصة بعنوان “نحن تراثنا” نفذتها في مختلف مناطق المملكة، بغية التواصل مع أفراد المجتمع عن طريق رسائل الجوال (SMS) توضح أهمية التراث عبر صور متنوعة، إلى جانب رسائل تعبيرية ومتنوعة عبر شبكات التواصل الاجتماعي كالتويتر الذي خصص له (هاشتاق) لتناول موضوع التراث وإبراز أهميته على مر التاريخ علاوة على إظهار الحفاظ على التراث الوطني.وتواصل الحملة التوعوية جهودها في مناطق : الرياض، والشرقية، وعسير، ومكة المكرمة، والمدينة المنورة، والجوف، ونجران، وجازان، وتبوك، وحائل.
وارتكزت على عرض لقطات ذات محتوى تراثي ملأت شوارع المناطق السابق ذكرها بهدف لفت النظر لمجالات التراث المختلفة وللتوعية بأهميته والمحافظة عليه.وكانت الحملة قد وجدت أصداءً متميزة بين أفراد المجتمع السعودي برزت في مشاركات وتغريدات وصور خاصة عبر وسم الجمعية الرئيس وحسابها الرسمي على شبكة (تويتر) “نحن تراثنا” وعبر الهشتاق #نحن_تراثنا وكن أنت وأنا وطني، مستعينة بممثلي الجمعية في المناطق المختلفة ومع أمانات المناطق.
وعلى مستوى النشاط الثقافي كثفت الجمعية جهودها عبر محاضرات وندوات وورش عمل قدمها نخبة من المفكرين والمهتمين بالتراث حول العالم، مثل محاضرة بعنوان (تجربة دائرة التراث الهندية :30 عاماً من التوسع في النطاق والرؤية قدمها ميسرا شاشي رئيس مجلس إدارة دائرة التراث والتنمية الريفية في الهند ضمن زيارة التقى فيها وفدا هنديًا بعدد من المتخصصين والمهتمين بالتراث لمناقشة قضاياه وتبادل الخبرات في مجالاته المختلفة ضمن برنامج الزيارة.
ونظمت الجمعية في هذا الصدد ورشة عمل متخصصة بالتطريز بعنوان (التطريز في العالم) قدمتها الباحثة البريطانية الدكتورة ( جليان ماريمس فوقلسانج) بحضور عدد من المتخصصات والمهتمات في المجال، إضافة إلى عدد من جمعيات مناطق مختلفة، سلطت الضوء خلالها على التاريخ الدولي للتطريز من 1300 قبل الميلاد إلى القرن 16 كما ناقشت أنواع التطريز في العالم.
وشهدت محاضرة تطوير مشتقات النخلة التي قدمتها الدكتورة فاطمة محمد فارسي حضوراً كثيفاً من المهتمين والمهتمات بالتراث والاقتصاد بوصف النخلة رمزاً تراثياً واقتصادياً للمملكة .
وعن اليوم العالمي للتراث أوضحت المدير التنفيذي للجمعية الدكتورة مها السنان في تصريح لـ (واس) أن الجمعية تولي التراث الثقافي بتنوعه وباختلاف مضامينه أهمية خاصة، كما تُعنى به من خلال العمل الجاد والدؤوب من خلال مبادراتها ومشاريعها التوعوية التي نراها أشبه بسلسلة يكمل بعضها بعضاً ولا ينتهي الموضوع بختام الفعالية، لذلك ننظر في الجمعية ليوم التراث العالمي كمنبه ولا ننظر له كيوم نختزل فيه جل جهودنا .
وأكدت أن التراث عنصر أساسي في تشكيل الهوية الوطنية لذا نعمل جاهدين للتواصل مع الجميع وتشجيع المهتمين والمؤمنين بالتراث كما نولي رعاية من خلال برامجنا المختلفة بفئتي الشباب والناشئة عبر طرق الأبواب ومد الجسور والاستماع لرأيهم ومشورتهم ويجسد ذلك قرار مجلس الإدارة مؤخراً والذي يقتضي الاستعانة بشاب أو شابة في لجان المشورة في الجمعية ومنها التوعية، النشر، مركز الفنون الأدائية، بيوت التراث، الاستثمار والاتفاقيات والتعاون الدولي.وكشفت السنان عن أن الجمعية تعمل على إعداد خطط لتنفيذ خمسة مراكز ثقافية وفروع في مواقع مختلفة ستعرض في اجتماع الجمعية العمومية المقبل، فالجمعية تتطلع لإنشاء فروع لها في مختلف مناطق المملكة لإقامة فعاليات وأنشطة في كافة مجالات التراث المادي منها والمعنوي والوصول لأكبر شريحة من المجتمع السعودي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *