الرياض- البلاد
أهّلَ مركز الملك سلمان للشباب أكثر من 180 شاباً خلال العام الحالي ضمن برنامجه ” تأهيل اللجان الشبابية “، التابعة لإمارات المناطق، حيث عمل على تدريبهم واستثمار قدراتهم بالشكل الأمثل.
وركز المركز في برامجه عبر هذه اللجان التي يرأسها أصحاب السمو أمراء المناطق على تقديم خبراته وإمكاناته المعرفية والتوجيهية والتطويرية، سعياً وضمانة لأن تكون المخرجات على مستوى عال من الجودة. إذ شملت العام الماضي 2015 م تدريب لجنتين شبابيتين في منطقتين، في حين وسّع المركز نطاق المبادرة لتصل في العام الحالي 2016 إلى 7 مناطق أخرى.
ويُعنى برنامج تأهيل اللجان الشبابية باستغلال طاقات الشباب من خلال العمل المنظم والمخطط والهادف، عبر برامج تدريبية صممت بهدف أن يكون عمل شباب المناطق في مشاريع الخدمة المجتمعية منهجيا علمياً، ويحقق الاستمرارية ويسهم كذلك في تمكين الشباب من تنفيذ مبادراتهم الخاصة بأنفسهم بعد أن يكتسبوا المهارات اللازمة لذلك. ووصل عدد المستفيدين المباشرين إلى أكثر من 180 شخصا، فيما وصل المستفيدين غير المباشرين إلى المئات من خلال توفير المحتوى الكامل لهم بواسطة وسائل التواصل المختلفة التي يعتمدها المركز في نشر خدماته وبرامجه.
وفضلاً عن ذلك يعمل المركز ويركز في هذه المبادرة إلى تكريس وتعزيز نقل المعرفة، ومن ثم انتشارها وفي وسط الشباب والفتيات، لتتعدى الفائدة والعائد المعرفي إلى فئات ولا تقتصر على حضور الدورات والورش.
وتأتي هذه الخطوة ضمن استراتيجية مركز الملك سلمان للشباب، الهادفة إلى تطوير أداء اللجان الشبابية في المناطق، وتنمية أدوات الإبداع لديها،وتحفيزها نحو التنمية، وإكسابها المهارات اللازمة لصناعة المبادرات، وذلك عبر تعزيز قدرتها على إدارة المشاريع والتسويق،
وتدريبها على فنون التأثير والإبداع ومهارات الاتصال.
ويغطي البرنامج عدة محاور، حيث يبرز محور “الاتصال”، بوصفه عامل أساس في الحياة اليومية حيث أثبتت الدراسات أن 85% من النجاح يعزى لمهارة الاتصال، فيما لا تتعدى نسبة المهارة والإتقان لوحدها أكثر من 15% ، وهذا ما يحاول البرنامج تعزيزه لدى اللجان ونقل هذه القيمة وتعزيزها لديهم ومن ثم بناء مجتمع تفاعلي يتقن المهارات وعلى مستوى مرتفع من التحكم بأدواته الاتصالية.
ويغطي محور “إدارة المشاريع” الفروقات المهمة بين المشاريع وغيرها، وكيفية بناء المشروع المؤقت لإنتاج منتج أو خدمة فريدة، بحيث يتم تأطير الأعمال وتنظيمها ووضع الخطط والبرامج المساندة للمشروع وفق أحدث الأساليب العلمية المتبعة في العالم، وقياس المخاطر والتحديات وكيفية حلها حتى الوصول إلى أعلى مستوى ممكن من الجودة والتكلفة في المنتج.
فيما يهتم محور “بناء فرق العمل” بالمهارات اللازمة للقيام ببناء وإدارة فرق العمل بجدارة واحتراف، من خلال عدة مواضيع تتناول أهمية بناء الفريق، ومفهوم الفريق، وسمات القائد وطريقة التكوين وفنون العمل الجماعي، وكلها تؤدي في نهايتها إلى التمكن التام من المفهوم والعمل بموجبه مما يدفع إلى التحسين المتواصل لأداء الفرق وضبط جودة المخرجات.وفي محور “التسويق”، ركز البرنامج على أهمية هذا المفهوم الحديث والمتطور، بحيث يتناوله البرنامج من على عدة مستويات ومن مختلف التفريعات المتعلقة به، بما يسهم في تطوير قدرات وإمكانات الشباب في الجانب التسويقي وبالتالي الإسهام في إنجاح وتتويج المنتجات والمخرجات.
وعقد برنامج تأهيل اللجان الشبابية خلال العام الحالي في كل من الباحة، وجازان، وحائل، وجدة والقصيم، والدمام، ومن المنتظر بحسب برنامج المركز أن تصل إلى عرعر والرياض والمدينة وتبوك خلال الفترة القادمة.
وتمثل اللجان الشبابية التابعة لإمارات المناطق،محور ارتكاز للأنشطة التي تستهدف الشباب وتستثمر قدراتهم، ولهذا اهتم مركز الملك سلمان للشباب بتحفيز وتدريب أعضاء تلك اللجان، وتعزيز المهارات لديها للاستفادة من طاقات الشباب بالشكل الأمثل.
ويضاف برنامج “تأهيل اللجان الشبابية”، إلى سلسلة من المبادرات والبرامج التي ينفذها، ويشرف عليها مركز الملك سلمان للشباب، لتحفيز روح المبادرة وترسيخها لدى الشباب السعودي، والإسهام في بناء جيل مبدع من القيادات الشابة، يسهمون في دفع مسيرة الاقتصاد وتحقيق التقدم والازدهار للوطن وأبنائه.