جدة – مهند قحطان
مع اقتراب شهر رمضان المبارك، اتجه أغلب الشباب المدخن إلى محلات بيع “الشيشة” الإلكترونية” والتقليدية للتقليل من التدخين، الذي يسبب لهم إزعاجا كبيرا في الشهر الفضيل .
والتقت (البلاد) بعدد من الشباب أمام محلات المعسلات ، واستطلعت آراءهم حول سبب شرائهم للأدوات الخاصة بالمعسل، حيث قال خالد الصيعري:”المعسلات الإلكترونية أقل ضررا من المعسلات التقليدية وتدخين سجائر التبغ، وهي ستساعدني على الإقلاع عن التدخين، بإذن الله، سأقلع عنها في الفترة القادمة وأغلب المدخنين أصبحوا يقتنون هذه الأجهزة بعد ارتفاع أسعار التبغ في الفترة الأخيرة ؛ كونها بنكهات مختلفة”.
وأكد ناصر السليمان أن للتدخين أضرارا كبيرة؛ سواء سجائر تقليدية أو إلكترونية وجميعها تسبب السرطان على قول الأطباء لكن تعودت على هذا السم منذ الصغر وحان الوقت للإقلاع عنه تدريجيا، والشيشة هي الحل الوحيد. نعم هي مكلفة جدا، لكن ستوفر علينا مستقبلا ، بإذن الله.
وأضاف السليمان :” حاولت كثيرا الابتعاد عن التدخين لكن لم أتجاوز الـ3 شهور، وكان سببا سلبيا في حياتي وجعلني أعود له بشراهة كبيرة، حينها اكتشفت أن الانقطاع المفاجئ الذي لا يستمر إلا لعدة شهور يجعل الجسم يحتاج النيكوتين، بشكل أكبر والآن سأجرب الشيشة الإلكترونية، لعلها بعد الله ، تكون سببا لأبتعد عن التدخين بشكل كامل”.
من جهته، نبه محمد العنزي إلى أن العديد من المحلات باتت تغش في سائل المعسل، الذي يستورد من الدول الآسيوية لسعره الزهيد، وبيعه بمبلغ يوازي سعر السائل الأصلي، لذا يجب على الزبائن التأكد من بلد الصنع لكي لا يسبب لهم أضرارا صحية في المستقبل، اما الشيشة الالكترونية فهي خطر على صحة الإنسان، لكن يجد الكثير أنها تساعد على الابتعاد عن سجائر الدخان، ومن لا يستطيع الابتعاد عنه أنصحه بالذهاب لعيادات الإقلاع عن التدخين من خلال مجموعة أدوية تساعد على الإقلاع”.
من جهة أخرى، أكد أحد العاملين بمحلات المعسلات – رفض ذكر اسمه – أن بعض الشباب يأتون لشراء المعسلات الالكترونية صغيرة الحجم ، لأن سعرها زهيد في البداية لتجربتها، حتى لاتسبب خسائر لهم ، وفي حال نالت اعجابهم ورأوا انها مفيدة للابتعاد عن التدخين او المقاهي الشعبية وغيرها ، أقبلوا على الأحجام الكبيرة التي تدوم إلى قرابة العام ونصف العام. وأشار إلى أنه وفي الأيام الأخيرة قبل دخول شهر رمضان المبارك نجد إقبالا كبيرا من الزبائن على سائل المعسل وأيضا الأجهزة، ولا نعرف السبب ، ربما أغلب الشباب يجد الشهر الفضيل فرصة للإقلاع عن التدخين، ويبدأ ذلك تدريجيا من خلال السجائر الالكترونية. وأضاف العامل :”نحن لا نبيع ولا نستقبل صغار السن من هم أقل من 18 عاما والأسعار لم تتغير”.
رأي طبي:
وأكد باحثون اجتماعيون أن التدخين بكافة أشكاله وأنواعه مضر للصحة بما فيها السيجارة الإلكترونية، وضررها على أكثر من مرحلة وشكل، فتنتج عنها مخاطر أولاً لوجود بطارية فيها، وقد ينتج عنها انفجار وحروق، بالإضافة إلى أن مكونات سائل السيجارة الإلكترونية تحتوي على النيكوتين، حتى إن كتب على العبوات من دون نيكوتين.
وأشار الباحثون أن السيجارة الإلكترونية تأتي بعدة نكهات (الليمون، والتوت، والخوخ، والتين؛ بالإضافة إلى نكهات أخرى مثل نكهة التبغ، ونكهة الفانيليا والشوكولاتة) لتشجع المراهقين على وجه الخصوص، مضيفين أن الشركات التي تصنع هذه التقنيات تستهدف الصغار حتى يبقى سوقها مستمراً، لافتاً إلى أن هناك بعض المدخنين أصبحوا مزدوجين، أي مدمنين على السيجارتين الإلكترونية والتقليدية، ومن مخاطر السيجارة الإلكترونية أيضاً أنه عندما يدخن الابن سيجارة يستطيع الكل أن يشتم رائحته، لكن الإلكترونية لا ينجم عنها أي رائحة سوى الفاكهة أو النكهة المستخدمة، فيستطيع الجميع بمن فيهم النساء والأطفال الذين يرغبون في التدخين، أن يدخنوا بعيداً عن أعين آبائهم لذلك هي تشجع على التدخين.
يذكر أن السجائر الالكترونية تم اختراعها في الصين عام 2003، وانتشرت بعد ذلك إلى دول العالم الأخرى، وتتكون السيجارة الإلكترونية من المكونات التالية:بطارية ليثيوم- مصدر للرذاذ: وهو يصدر بخار الدخان بتسخين سائل النيكوتين-خرطوشة (مكان شفط الدخان)- حاوية سائل النيكوتين وسائل النيكوتين: ويوجد عادة في مادة بروبيلين- غليكول والغليسيرين.