جدة – فاطمة آل عمرو – رانيا الوجيه
أنصف ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ” المرأة السعودية بتصريحاته في حديثه مع قناة “CBS” الأمريكية، أثناء الحوار الذي أجري معه، وعن دور المرأة في المجتمع السعودي، و كيفية إساءة تفسير المتطرفين للإسلام؛ سواء ما يتعلق بحقوق المرأة، أو تعليمها، أو تقاليد ثقافية أكبر. وعما يتعلق بالمرأة السعودية وحقوقها، قال سموه: “لقد قطعنا شوطاً لمنح المرأة حقوقها، ولم يبق الكثير، ونعمل على قانون مساواة راتب المرأة بالرجل قريباً”. وأن المملكة “تعمل على مبادرات من أجل المساواة بين الرجل والمرأة، لا سيما في الراتب والوظائف”، لافتاً إلى أنه “بعد أشهر قليلة ستبدأ المرأة بالقيادة، كما أن النساء اليوم لم يحصلن على كافة الحقوق التي ضمنها الإسلام، ولكن المملكة تعمل على ذلك”. ومن خلال تلك التصريحات فيما يخص حقوق المرأة، أجرت (البلاد) استطلاع رأي شمل مجموعة من الأكاديميين والمستشارين.
المستشارة في وزارة الخارجية منال رضوان قالت:” إن القيادةَ الشجاعةَ والحكيمةَ في بلادي، أطلقت العنانَ لأحلام المرأة السعودية ووعدت بأن تكون المرحلة القادمة نقلةً نوعيةً تحلقُ فيها المرأةُ وتحقق أمانيها في بناء الوطن والمشاركةَ الفاعلةَ في مرافق الحياة المختلفة تمثيلاً لمبادئ الإسلام الوسطي المعتدل، الذي منح المرأة الرفعة وحافظ على كرامتها وحقوقها بعيداً عن الخطاب المتشدد الدخيل على مبادئنا وعلى طرق حياتنا”.
رسالة واضحة لا لبس فيها:
واعتبر أستاذ العلوم السياسية والاستراتيجية بجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية وعضو المجلس العلمي للجامعة الدكتور عصام الملكاوي، أن المملكة العربية السعودية بدأت تدشن مرحلة جديدة مختلفة عما كان سائدا فيما مضى, وتدخل في مجالات متعددة اقتصادية واجتماعية وثقافية وتربوية، تنطلق من رؤية فاحصة وثاقبة تستلهم نهجها من الإسلام الوسطي المعتدل، بعيدا عن الغلو والتطرف.
وأضاف الملكاوي :” إن سموه أراد أن يرسل رسالة واضحة لا لبس فيها، أن الإسلام بريء ممن يحاول تشويهه، وأن الانحرافات الفكرية والتطرف والغلو كلها من المحرمات التي نهى عنها الإسلام, وأن النساء شقائق الرجال ما أكرمهن إلا كريم وما أهانهن إلا لئيم, ولنا بالحديث الشريف منهاجا؛ حيث قال علية الصلاة والسلام:” من كانت له ابنة فأدبها وأحسن تأديبها وعلمها وأحسن تعليمها كانت له سترا من النار”.
تغييرات جذرية لصالح المرأة:
وأكدت الكاتبة ومقدمة البرامج في قناة الحرة الأمريكية سكينة المشيخص، أن هناك عدة أمور تحققت لصالح المرأة السعودية، وعلى رأسها قيادة السيارة ، وعلى صعيد قضايا الحضانة والأحوال الشخصية.وقالت المشيخص: إن هناك تغيرات جذرية لصالح المرأة، الأمر الذي يدل على أننا قد قطعنا شوطا كبيرا في حصول المرأة على أغلب الحقوق، ومازلنا نطمح للأكثر؛ كون هناك بعض القضايا التي مازالت عالقة ولكن تعتبر قليلة مقارنة بالخطوات والقفزات الجبارة للحصول على حقوقها”. وأضافت المشيخص في العام الماضي صرح خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وقال عباره جميلة ” المرأة مساوية للرجل ” وكانت هذه العبارة قولا وفعلا”.
حقوق المرأه المتقاعدة:
وعن الحقوق التي لم تحصل عليها المرأة تطالب بهيرة الحلبي موظفة في وزارة التعليم العالي بالموارد البشرية وكاتبة مقال، في زيادة الصرف على المرأة المسنة، التي تحصل على الضمان الاجتماعي، لما في ذلك من ضرورة في تلبية متطلباتها في العلاج والدواء وغيره، وتوجيه السلطات المختصة بأن لا تشترط وجود المحرم حين تستغيث المرأة المعنفة بالنجدة طلباً لحمايتها، وفتح خط ساخن يستجيب لندائها. وطالبت الحلبي بإلغاء شرط وجود المحرم في الابتعاث للدراسة في الخارج ، لما في ذلك من ارهاق لميزانية الدولة ، وعدم جدوى من حضور أحد ليراقبها ، فالمرأة ابتعثت لكفاءتها العلمية وهي أقدر على تدبر أمرها”.
وقالت الحلبي إن سموه مناصر لقضايا المرأة، مؤمناً بقدراتها وبضرورة مشاركتها في خطط التنمية والتحول الوطني.