محلل سياسي: جماعة الإخوان المسلمين تفضل الحرب الأهلية وإسالة الدماء

كتب: محمد عاشور
حول أبرز تطورات الوضع المصري الحالي، أشار عادل ريام، باحث في العلوم السياسية، إلى أن التدخلات الغربية في الأزمة المصرية (وعلى رأسها التدخل الأمريكي) لا يمكن أن يكون لها دور في تحقيق أو إنشاء الديمقراطية؛ لأن الديمقراطية لا يمكن أن تأتي إلا من الداخل فقط الذي يؤثر على الأوضاع.
وشدد خلال حواره مع برنامج أسبوع في العالم المذاع على قناة فرنسا 24 على ضرورة ألا يتم تدويل الأزمة وأن يكون حلها مكفولاً على عاتق أطراف الأزمة السياسية في مصر فقط، وأن يكون في يد المصريين فقط دون الإنصات للحلول الغربية التي تزيد من حدة الأزمات، لافتاً إلى أن أي دولة أجنبية خارجة عن مصر تتصرف بطريقة ما تخدم مصالحها ومصالح حلفائها، فتدخل الغرب ليس من أجل خدمة الإنسانية وخدمة مصالح الشعب المصري بل لتحقيق مصالح معينة خاصة بها.
ومن جانبه أوضح فيصل جلول، محلل سياسي، أنه لا تدور في الأفق المصرية بوادر عمل التسوية بين الإخوان المسلمين والشعب المصري أجمع بكل ما فيه من مؤسسات وطوائف مختلفة خاصة في ظل احتدام الأجواء الحالية في البلاد، متوقعاً أن يتم استخدام مزيد من القوة من قبل الجيش المصري كحل أساسي لهذه الأزمة ولفض الاعتصامات ولمنع تجمع الإخوان في ميادين أخرى.
وأضاف أن جماعة الإخوان المسلمين أصدرت الكثير من التصريحات التي تخبر في مفادها أنها تفضل الحرب الأهلية وسيل الدماء في الشارع المصري عن الدخول في تسوية مع الجيش والقوى السياسية الموالية له، مؤكدا على أن زيادة التدخلات الدولية و الإقليمية في الأزمة المصرية يزيد من حدة الصراع الحالي؛ لأنه يعمل على إرسال رسائل مختلفة إلى الأطراف المتنازعة، الأمر الذي يزيد من تعقيدات المشهد الحالي.
وانتقد تدخل الغرب في الشؤون المصرية خاصة أن هذا التدخل يأتي في إطار معاكس لمصالح الشعب المصري ولمطالبه، حيث إن التدخل الآن يعد مضاداً لمطالب 30 مليون مواطن خرجوا في 30 يونيو من أجل رفض استمرار الإخوان في الحكم، متوقعا ألا يكون لكافة التدخلات العربية والخارجية أي دور في تعديل ميزان القوى في مصر، بالإضافة إلى أن حسم الأمور لصالح الجيش سيكون له أثر كبير على كل دول الربيع العربي.