محليات

محاور مهمة في قرارات خادم الحرمين

أود أن أنوه ابتداءاً لما يتمتع به خادم الحرمين الشريفين من خبرات واسعة ونظرة بعيدة وسياسة حكيمة إكتسبها من تجربته الكبيرة في خدمة المملكة وليس أدل على ذلك من السرعة والدقة في اتخاذ القرارات الحاسمة دون إبطاء أو تردد.
وتأتي قرارات خادم الحرمين الشريفين في بداية عهده استمراراً لمسيرة التنمية والبناء التي انتهجتها المملكة، كما أنها ترمي للإصلاح والتطوير بالاستعانة بالخبرات الشابة، والاستمرار في النمو والتطوير والتنمية واستدامتها. وقد تمحورت قرارات خادم الحرمين الشريفين حول أربعة محاور رئيسية:
أولاً: إعادة هيكلة مؤسسات وأجهزة الدولة ، إذ تسهم الأوامر الصادرة في تعزيز ودعم أداء القطاع العام و تمكين مجلس الوزراء من ممارسة كافة صلاحياته في السلطة التنفيذية، وبناء إستراتيجيات فعالة في هذه المرحلة الحساسة، وذلك من خلال إلغاء عدد من المجلس العليا والهيئات، وتأسيس بدلاً عنها مجلسين، الأول يختص بالشؤون السياسية والأمنية والثاني يعني بالشؤون الاقتصادية والتنموية، وهذا يؤكد التوجه الجاد للقضاء على البيروقراطية والعمل وفق أسس مؤسسية تتماشى مع متطلبات المرحلة القادمة للدولة، وأعتقد فيما يخص الشؤون الاقتصادية ومشاريع التنمية إن هذه الخطوة الجريئة سينتج عنها جهة عليا تعنى بالتخطيط الإستراتيجي على المدى البعيد والمتوسط للمسيرة التنموية وتحديد البدائل لمصادر الدخل وتوظيف العوائد المالية لخدمة الأجيال الحالية والقادمة على حد سواء، وكذلك إيجاد جهاز مركزي يعني بالتخطيط والتنظيم والإشراف على تنفيذ المشروعات الحكومية والبنى التحتية التي تعاني الكثير من العوائق التخطيطية منها والاشرافية والتنظيمية مما ساهم بشكل كبير في تعثر الكثير منها وتدني الجودة في تنفيذ البعض الآخر.
ثانيا: الدفع بالأجيال الشابة في المراكز القيادية من أصحاب التعليم والخبرة الرفيعة في مجلس الوزراء والديوان، والذي يدل على اهتمام الملك الكبير بشريحة الشباب بشكل خاص.
ثالثا: دفع عجلة المشروعات والتنمية من خلال اعتماد مخصصات إضافة لتوصيل الكهرباء والمياه ودفع عجلة الإسكان
رابعاً: الجانب الانساني المتمثل بصرف رواتب شهرين لكل العاملين بالدولة والطلاب واعفاء الغارمين وهو شيء ليس بمستغرب على خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ــ حفظه الله ــ أن يضع في مقدمة أولوياته واهتماماته إسعاد أبناء هذا البلد الكريم تدشيناً لمرحلة جديدة تؤكد التحام القيادة بهموم المواطن.. وتؤكد الأوامر الملكية على رغبة جادة في تطوير البلاد، ومواجهة كافة التحديات بالسرعة اللازمة، وتعكس شخصية الملك العملية الحازمة والسريعة في اتخاذ القرارات للمصلحة العامة، دون إبطاء أو تردد ولا يسعني إلا أن أجزل عبارات الشكر والعرفان لمقام سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ــ حفظه الله ــ على إصدار هذه الأوامر المباركة التي تلامس عن كثب احتياجات المواطن وتنميته وندعو الله العلي العظيم تقديم ما فيه الخير والصلاح للوطن وأبنائه وأن يحمي بلادنا من كل مكروه ويديم عليها أمنها وأمانها.
عضو مجلس الشورى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *