بقلم د.محمد الجارالله
• كثير من الجمهور الأهلاوي يتغافلون عن وضع الأهلي، قبل استلام إدارة المرزوقي كرسي الرئاسة. هم يقارنون بين إدارتين، والمقارنة ليست في محلها، وسأستعرض ذلك؛ لعل الغافل يعود إلى رشده، وينصف رجالات الملكي، الذين وثق فيهم الرمز خالد بن عبدالله، الداعم الرئيس لكل إدارة تتولى دفة الكيان.
• استلم الأستاذ مساعد الزويهري رئاسة النادي الأهلي، والفريق كان منافسًا مع النصر، على بطولة الدوري، وحل وصيفًا في ذلك الموسم، ولم يهزم في الدوري، وكاد أن يحققه بعد أن تعاقد الأمير فهد بن خالد مع مجموعة من اللاعبين؛ للمساهمة في دعم صفوف الفريق، وعلى رأسهم السومة، والمقهوي، والمطيري، والعمري، وغيرهم من اللاعبين المميزين، بالإضافة للموجودين قبل ذلك الموسم، ومنهم أسامة هوساوي” الخبير” في متوسط الدفاع، وقطفت إدارة الزويهري جهد الفارس خالد، الذي جهز فريقًا لا يهزم، وتخشاه كل الفرق، وهزم الكبار منها ذهابًا وإيابًا في الدوري، وأخرج بعضها من تصفيات الكأس، الذي حققه أمام النصر.
• ترجل الفارس الأمير خالد بن فهد من رئاسة النادي، وترأس بعده الأستاذ الزويهري، وحصل النادي على بطولة الدوري بعد غياب طويل، ونسب الفضل في تحقيقه للأستاذ الزويهري، وتناسى الجميع الجهد، الذي بذله الفارس” فهد” في إيجاد مجموعة من اللاعبين، الذين لم يهزموا في الدوري، ولكنه أخفق في تحقيقه؛ لكثرة التعادلات التي أفقدت الفريق كثيرًا من النقاط، أضاعت عليه الحصول على الدوري، والخروج من كأس الملك، لكنه حقق كأس ولي العهد، في ظروف صعبة شبيهة بالفوز على أهلي دبي في آخر المباريات، بعد أن تأهل لدور ربع النهائي في تصفيات كأس آسيا هذا الموسم.
• نقارن الآن بين إدارة الأستاذ مساعد الزويهري، وإدارة الأستاذ أحمد المرزوقي، من حيث جاهزية الفريق، واكتمال صفوفه، فبعد تحقيق كأس الملك أمام النصر، انفرط عقد اللاعبين في الأهلي، فتم انتقال أسامة للهلال، وعمل مخالصة مع المعيوف، وبهذا ساهمت إدارة الأستاذ مساعد الزويهري في تقوية حراسة الهلال، الذي دعم صفوفه بالمعيوف، وتعاقد مع الرويلي، والخيبري؛ لتقوية المحاور، عكس الأهلي، الذي فرط في العمري بالإعارة للاتفاق، والمطيري الذي انتقل للفيصلي، وتمت إعارة الفهمي للوحدة، وكذلك معتز الموسى، بمعنى أن المسؤولين في الأهلي فرطوا في عقد اللاعبين، عكس الهلال الذي دعم صفوفه، وقوى خطوطه، بينما الأهلي أضعف الدفاع، والمحاور.
• لتأكيد صحة وجهة نظري، ليقارن الجمهور الأهلاوي بين مستوى الأهلي، الذي هزم الهلال ذهابًا وإيابًا في دوري جميل ، ثم أخرجه من كأس الملك، وبين مستوى الأهلي أمام الهلال في كأس السوبر، والذي حققه الملكي بضربات الترجيح، وبمستوى أضعف بكثير من مستواه في دوري جميل، ولم تتسلم إدارة المرزوقي الأهلي جاهزًا؛ إنما مفككًا، وبعد انتهاء فترة التسجيل الأولى، وكان سفير الوطن ضعيفًا في دفاعه، ومحاوره، وفي الفترة الشتوية تم التعاقد مع سعد الأمير لاعبًا في المحور، بطلب من جروس، وأهمل متوسط الدفاع الذي كان يحتاج إلى لاعب خبير، يساند معتز، وآل فتيل، وعقيل- الذين يفتقدون للخبرة الكافية- وداهمتهم أيضا الإصابات طوال الموسم؛ حتى مباراة كأس الملك، التي خسرها “قلعة الكؤوس”.
• ماذا بقي؟
بقي القول:
تعاقد الأستاذ مساعد الزويهري مع عبدالفتاح عسيري، وعلي العواجي، وهما لا يحتاجهما الأهلي أكثر من احتياجه لمتوسط دفاع، يملك الخبرة التي تقوي دفاع الأهلي، وتساند اللاعبين الشباب الموجودين، وجميعنا شاهدنا مستوى معتز، وآل فتيل، بوجود أسامة، ومستواهما بعد رحيل أسامة، بطبيعة الحال ليس هناك مقارنة بين مستواهما قبل، وبعد رحيل أسامة، حتى عقيل الذي ناله من الشتم، والسب الكثير، وهو يلعب في خانة الظهير الأيمن، وهو لاعب متوسط دفاع، وأبدع في خانته الأساس؛ حينما عاد لها، وقدم مع الأمير مستوى جيدًا.
فمما سبق يتضح أن إدارة الزويهري استلمت فريقًا مدججًا باللاعبين، وإدارة المرزوقي استلمت فريقًا مهلهلًا دفاعيًا، وفي المحاور، ولم يسعفها الوقت لتقوية خطوط الفريق الضعيفة لانتهاء فترة التسجيل الأولى، قبل استلامها الإدارة، وفي فترة التسجيل الثانية لايمكن أن تجد لاعبًا جاهزًا، يسد خانات الضعف في الفريق، ويحسب لها التعاقد مع الحارس العويس، وفي عودة سعيد المولد، ولم تكن فترة الاستعداد جيدة مع مدرب جديد، وأقل بكثير من أن يكون مدربًا، بعد رحيل جروس، ولعل الجمهور الأهلاوي يعرف سبب إخفاق سفير الوطن في تحقيق بطولات الموسم، خاصة وأن فترة الاستعداد لم تكن موفقة، لا في المدرب، ولا طبيعة الاستعداد.
• ترنيمتي:
بعض الوجيه تحكي ومكتومة الصوت
ويفهم حكيها الجاهل وحتى.. الغبي
العاشق المجنون أكيد فاهمٍ بالسكوت
تكفي نظرة عيونه ويفهم وش .. يبي
@muh__aljarallah
ابداع معتاد من الدكتور محمد الجار الله
جميل جدا