شعر: عبدالله القثامي
رؤية :مطر الروقي
نص جميل تضمن في طياته حوار شفيف تعمد الشاعر ان يجبر المتلقى على المتابعة والترقب والحيرة في ذات الوقت . فهو يخاطب المعشوقة الانثى بكل مافيها من صفات جميلة وفريدة ويحيل القارئ كذلك الى معنى آخر تاركاً له خيار اكتشافه فهناك اكثر من معشوق في ثنايا النص الذي لم يخلُ من الصور الجميلة.
الجادل اللي تهتويني من بعيد اليا بعيد
الليل يستر زينها والصبح يفضح زينها
الزين فيها يستبيح الزين بالوصف الفريد
الخال يزهى خدها والكحل يزهى عينها
والله ماشفت من الجمال اللي يعد الا الجديد
مدري ينام الجمر والا الورد في خدينها
دورتها تايه دلال وجيتها نار وجليد
وانا جملها والوصوف النادرة سكينها
قالت عليك الله وأمانه قلت والعلم الاكيد
قالت هنا قلت الهناء ثم انثنت من حينها
قالت وقلت وكل شي يقول ياهل من مزيد
مديت يمنايه ومدت للوصال يمينها
ماعاد الي عذر اتعذربه سمين ولا زهيد
عاهدتها ما أخونها دايم وديني دينها
مدري جهل والا شقاوة حظ يامحمد رشيد
شهب السنين ابطيت احسب أيامها وسنينها
شربت من (كاس الظما) اللي مر مع حبل الوريد
يالين مدت لي معاوين الدهور يدينها
احيان اقول اني شقي وأحيان اقول اني سعيد
راحت حياتي ذكريات وراح عمري بينها
واللي عليه الاعتماد اليوم ينقص ما يزيد
أشد به عزايم أيامي لكن يهينها
حرفين لكنه يهد جبال ويلين حديد
ويشيخ أشباه الرجال اللي ماتقضي دينها
يالمورقي حظي معاندني وانا طبعي عنيد
والمقبلات الله يعلم زينها من شينها
زمان اسولف له معه واليوم اسولف لي وحيد
الله يصبرني على عسر الليال ولينها
لا عاد تسألني عن الأحوال يامحمد رشيد
هذي ثمان سنين والاحوال مدري وينها