شعر: سعد الجميلي
رؤية : علي السبعان
نص مليء بالصور الشعرية المتحركة: ( طارت أسراب الفرح)، (طاح ورد الياسمينة)، ( اسولف للنجوم)، ( اكتب اشعاري)، (نومت صدر البحر)، ( أشعلت حلم السنين)، (جت مثل الفجر)، (اندفعت بكل شوق)، (اطلقت السجينه)، (بعثرت كل الدروب) ( لين قفّت) (كان يرسمها) وغيرها الكثير.. حتى لا تكاد تجد موطئ (قلم) للسرد العادي أو (الحشو) في غمار هذا النص المغرق في الصور الجمالية، مع أن شاعره لم يغفل عن الاستعارات البلاغية والمقابلات اللغوية، لتكتمل بهجة القصيدة وجمالها، رغم كونها انتظاراً لما لايأتي!!.
طارت اسراب الفرح من طاح … ورد الياسمينة
وإنتثر ( دمع الحزن ) عن ضحكة طوّل خبرها
كنت أسولف/للنجوم اللي تضــــوّي /للمـديـنـه
وأكتب أشعاري/ لها وأسمر على طلعـــــة قمرها
يوم جت مثل الفجر / لأشعل مصابيح/ السكيـنه
جت .يداعب /ضحكها/ قلبٍ يبي… هلّت /مطرها
من دلعها نوّمت: صدر البحر.. فووق السـفينه
وأشعلت / حلم السنين وقلت: فرصة/وأختصرها
إندفعت..بكل : شوق /وحب ..واطلقت/ السجينه
مابقى لي حــاجــــةٍ…بالقلب/ ماقصّيت/ أثرها
عاشقٍ …لاحب .. يبسط / للصراحة.. راحتينه
مايعرف يزيّف / الاشواق.. ويغيّـر.. صورها
بس …ماجت :صورة الواقع ..على رغبة/سنينه
بعثرت.كل الدروب ..اللي: يبي ..يطوي/سفـرها
عاندت صوت /الشعور وضيّعت ..فرصه /ثمينه
كان. يرسمها ..على جدار/ الخيــــــال وينتظرها
كان… ودّه ..يشعل / الفرحة /على راحة /يدينه
والسنين /المقبلة.. يدفع… من : أحلامه /مهرها
لين.. قفّت ..مهرة /الفارس …ودمعتــها /حزينه
كنّها… تشره …على : كّف الزمان ..اللي كسرها
طفلةٍ …من لاقطف /رمانها…. شـــاف / الغبينه
أشهد إن اللي خسرها..باقي /أحلامه /خسرها
لو تروح… فراشها …قلبٍ ..خذت ..قمّة /حنينه
عادي ..إن الناس/ يزعلهم… ولايرضى /كــدرها
من زعلها ….زعلّت ….حتى الشـوارع / والمدينه
وإختفت كل ..النوايا /البيض… مع غيبة قمرها