جدة- البلاد
تواصل إيران دعمها للحوثيين وتدخلها في الشؤون الداخلية للبلد العربي الشقيق وهو ما يتناقض مع القرارات الخليجية والأممية ودعم الشرعية ومخرجات الحوار الوطني كأساس للحل السلمي لهذه الأزمة التي تعمد طهران على إطالة امدها لتحقيق أهدافها في المنطقة.
لقد سبق وأن طالب مندوب المملكة الدائم في الأمم المتحدة، السفير عبدالله المعلمي، مؤخراً، مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، باتخاذ إجراءات ضد”انتهاكات واختراقات” إيران لقرارات المجلس حول الوضع في اليمن، عبر تهريب الأسلحة لمليشيات الحوثي وتمويلها، مؤكدا على حق المملكة العربية السعودية باتخاذ جميع الإجراءات للرد على التهديدات التي تواجه المملكة.
وجاء في نص الرسالة التي وجهها المعلمي لمجلس الأمن: “عملا بتوجيهات حكومة بلادي، أودّ إحاطة المجلس بالتالي: أن المملكة العربية السعودية هي ضحية للاستهداف العشوائي وغير المسؤول من جانب ميليشيات الحوثي والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح بما في ذلك إطلاق الصواريخ والهجمات بالصواريخ البالستية على الحدود السعودية وكذلك داخل حدود الأراضي السعودية والتي نتج عنها وفات المئات من المدنيين وتدمير البنية التحتية المدنية بما في ذلك الأضرار التي لحقت بالمدارس و المستشفيات،” حسبما نقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية “واس”.
واتهم مندوب المملكة إيران بتزويد “متمردي ميليشيات الحوثي بالأسلحة والذخائر،” والذي وصفه بأنه “انتهاك واضح لقرار مجلس الأمن رقم 2216،” مشيرا إلى إصدار الأسطول الأمريكي الخامس بيانا في الرابع من أبريل/ نيسان الماضي بيانا “أكد فيه أنه وللمرة الثالثة خلال الأسابيع الأخيرة صادرت القوات البحرية الدولية العاملة في بحر العرب أسلحة غير مشروعة والتي تقدر الولايات المتحدة أن مصدرها من إيران وكانت وجهتها المرجحة إلى المتمردين الحوثيين في اليمن.”
كما ذكر المعلمي عدة تقارير تُفيد بمصادرة “كميات ضخمة من الأسلحة والذخائر ومن ضمنها صواريخ إيرانية مضادة للدبابات والآلاف من البنادق الهجومية وأسلحة قناصة دراغونوف، وبنادق AK-47، وأنابيب هاون، وقذائف صاروخية، وقاذفات RPG، وغيرها من الأسلحة غير المشروعة،” وأشار إلى أن أغلب “جنسيات أطقم هذه السفن التي اعتُرضت من إيران.”
وشدد المعلمي على أن “تهريب الأسلحة غير المشروعة إلى ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح ليس فقط انتهاكا فاضحا لقرارات مجلس الأمن وإنما يشكل أيضا تهديدا حقيقيا ومباشرا لأمن المملكة العربية السعودية، واليمن، والمنطقة وحفظ السلم والأمن الدوليين،” .
كما أكد المعلمي أن “السعودية تؤكد على حقها في اتخاذ كل الإجراءات المناسبة لمواجهة التهديدات من جانب ميليشيات الحوثي وصالح المدعومة والممولة من إيران، ولن تدخر جهدا في سبيل حماية أمن وسلامة المملكة العربية السعودية واليمن وشعبها والمنطقة بموجب ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي.”
ودعا مندوب المملكة مجلس الأمن باتخاذ “الإجراءات الضرورية لمطالبة إيران بالالتزام بكل قرارات مجلس الأمن وأن تتوقف وتكف عن أي عمل غير مشروع في اليمن.”
إيران واستهداف السفينة الإماراتية:
قال الجيش الإماراتي إن إحدى سفنه تعرضت لحادث في البحر الأحمر قبالة سواحل اليمن (1 أكتوبر/ تشرين الأول 2016) لكن دون وقوع أي إصابات لأفراد الطاقم.
وقالت وكالة أنباء الإمارات في بيان «أعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة عن تعرض إحدى سفنها المؤجرة لحادث في باب المندب أثناء رحلة العودة من مهمتها المعتادة قادمة من عدن دون وقوع أي إصابات». وأضافت الوكالة أن القوات المسلحة تحقق لمعرفة أسباب وملابسات الحادث.
وقال الحوثيون في بيان إن قواتهم دمرت سفينة تابعة للجيش الإماراتي كانت تتقدم نحو ميناء المخا على البحر الأحمر.
ونقلت وكالة أنباء «سبأ» التي يديرها الحوثيون منذ سيطرتهم على العاصمة صنعاء العام الماضي عن مصدر عسكري قوله «القوة الصاروخية استهدفت البارجة العسكرية اﻹماراتية أثناء محاولتها التقدم باتجاه سواحل المخا… تم تدميرها بالكامل» بحسب زعمهم.من جانبها، أعلنت قيادة قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن أنها قامت بعملية إنقاذ لركاب مدنيين بعد استهداف الميليشيات الحوثية للسفينة المدنية (سويفت) التابعة لشركة الجرافات البحرية الإماراتية التي كانت في إحدى رحلاتها المعتادة من وإلى مدينة عدن لنقل المساعدات الطبية والإغاثية وإخلاء الجرحى والمصابين المدنيين لاستكمال علاجهم خارج اليمن.
وقالت قيادة التحالف في بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية (واس) أن هذا العمل يأتي كمؤشر خطير يؤكد توجه هذه الميليشيات لتنفيذ عمليات إرهابية تستهدف الملاحة الدولية المدنية والسفن الإغاثية في باب المندب.
وباشرت قوات التحالف الجوية والبحرية عمليات مطاردة واستهداف للزوارق التي نفذت الهجوم، بحسب قيادة التحالف.
فيما أكد المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العربي اللواء أحمد عسيري، أن قوات التحالف ردت على استهداف الميليشيات الحوثية للسفينة الإغاثية التابعة لشركة الجرافات البحرية الإماراتية، خلال إحدى رحلاتها المعتادة من وإلى مدينة. وقال عسيري: في الوقت الذي يتباكى فيه الحوثيون ويطالبون بهدنة نجدهم يستهدفون قوافل إغاثة اليمنيين ولا توجه لديهم لاستقرار اليمن»، متسائلا:«كيف تدعو الأمم المتحدة إلى هدنة مع من يقتل الجرحى وهم في طريقهم لتلقي العلاج». وذكر عسيري في تصريحات تلفزيونية أن استخدام سفن الصيد في عمليات ميليشيات الحوثي بباب المندب مؤشر على العجز الذي تواجهه في اليمن.
وقال: «لا نثق في من يقتل المرضى العزل على سفن الإغاثة، وستكون الإجراءات أكثر صرامة ودقة حتى نضمن سلامة السفن الإغاثية التي تأتي من باب المندب».
كما أعربت دول مجلس التعاون الخليجي عن استنكارها البالغ للاعتداء على سفينة المدنية الاماراتية.
وقال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي الدكتور عبداللطيف الزياني في تصريح صحفي إن دول مجلس التعاون تعتبر هذا الاعتداء عملا ارهابيا يعرض الملاحة الدولية في باب المندب لخطر جسيم ويتنافى مع قوانين الملاحة الدولية.
كما شدد رئيس البرلمان العربي أحمد الجروان في بيان له ، على أن هذا الهجوم يعبر عن الروح الإجرامية لهذه العصابات بالتعرض لسفينة تحمل على متنها مواد غذائية وجرحى لاستكمال علاجهم خارج اليمن.
وطالب رئيس البرلمان العربي التعامل بصرامة مع هذه الميليشيات بما يضمن سلامة سفن الإغاثة للجرحى ونقل المواد الغذائية والطبية، مشيدًا في الوقت ذاته بقوات التحالف العربي وما تقوم به من تضحيات لمساندة الشرعية وإعادة اليمن كدولة آمنة مستقرة.
وعلى نفس الصعيد أدان الأمين العام للجامعة العربية بشدة استهداف السفينة الإماراتية “سويفت” ، فيما أكد المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للجامعة العربية محمود عفيفي في بيان صحفي أن الامين العام يعتبر مثل هذا العمل مخالفا للقوانين الدولية وغير مقبول تحت أية ذرائع.
واضاف ان الهجوم يعد مؤشرا خطيرا لما يُمكن أن تتعرض له السفن المدنية والتُجارية من تهديدات على يد هذه الميلشيات في واحدٍ من أهم الممرات الملاحية الدولية.
وناشد المتحدث الرسمي محمود عفيفي الأُمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي التحرك بشكل فاعل من أجل وضع حدٍ لهذا الإرهاب الذي يمُارسه الحوثيون وداعموهم، مُؤكداً أن توفير الحماية والأمن للملاحة الدولية تُعد احدى المسئوليات الأصيلة للمنظومة الأُممية، وأنه يتعين الانتباه إلى هذا التهديد ومواجهته بحسم .. مُضيفاً أن الأمر يتعلق أيضاً بمُحاسبة الأطراف التي تقوم بإمداد الحوثيين بالسلاح.
وعلى صعيد آخر قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية جون كيربي في بيان صحفي: ” إن الولايات المتحدة تدين بشدة هجوم ميليشيا الحوثي غير المبرر ضد سفينة المساعدات الإنسانية الإماراتية التي تعمل بالقرب من ميناء عدن , ونحن نأخذ هذه التهديدات على محمل الجد”, مضيفاً أن بلاده لا تزال ملتزمة بتعزيز حرية الملاحة عبر باب المندب.
ودعا كيربي, ميليشيا الحوثي وصالح إلى الكف فوراً عن الهجمات ضد جميع السفن، مشيراً إلى أن هذه الأعمال الاستفزازية تفاقم خطر النزاع الحالي وتضيق آفاق التسوية السلمية.
وأكد أن الولايات المتحدة الأمريكية تحث ميليشيا الحوثي وصالح لإظهار التزامهم بالتوصل إلى حل سلمي من خلال اتخاذ خطوات غير تصعيدية عبر الالتزام بوقف الأعمال العدائية دون شروط مسبقة.
تكثيف الغارات الجوية:
من جانب آخر، كثفت مقاتلات التحالف العربي غاراتها الجوية على مقر ألوية الصواريخ الخاضع لسيطرة الحوثيين والقوات العسكرية الموالية للرئيس اليمني السابق، علي عبدالله صالح، بالعاصمة صنعاء.
وقال سكان محليون لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن سلسلة غارات جوية لمقاتلات التحالف، استهدفت مقر ألوية الصواريخ بفج عطان، غرب صنعاء. وبدأت قوات الجيش والمقاومة الشعبية، مدعومة بقوات التحالف العربي عملية عسكرية واسعة لتحرير آخر معاقل الحوثيين والقوات العسكرية الموالية للرئيس اليمني السابق غرب محافظة الجوف شمال شرق صنعاء.
من جانب آخر، قتل مدني وأصيب اثنان آخران في مدينة عدن، ثاني المدن اليمنية، عند انفجار عبوة ناسفة كان يحملها رجل قتل أيضاً في التفجير، بحسب مسئول حكومي محلي.
وقال المسئول إن الرجل صاح في المارة «إهربوا، إهربوا» وهو يخرج من سيارة في حي كريتر.
ولم يتضح إن كان الرجل يعتزم تفجير نفسه وعدل عن رأيه، أو أنه أجبر على ارتداء سترة متفجرة فجرها شخص آخر.
في غضون ذلك، أكد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أن دول التحالف العربي قدمت جهودا كبيرة من أجل عودة الشرعية والأمن والاستقرار إلى كافة المدن والمحافظات اليمنية، منوها بالانتصارات التي يحرزها الجيش الوطني والمقاومة الشعبية المدعومة بقوات التحالف، ضد قوى الانقلاب، وآخرها تحرير أخر معاقل ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية في مديرية الغيل بمحافظة الجوف.
وشدد «هادي» في تصريحات نقلتها «وكالة الأنباء الرسمية سبأ»، على ضرورة مواصلة التدريبات القتالية من أجل إحراز المزيد من الانتصارات على قوى الشر والتمرد حتى يتم تحرير كافة الأراضي اليمنية ويعود الأمن والاستقرار وتطبيع الحياة والبدء في إعادة إعمار ما خلفته الميليشيا من دمار في البني التحتية .
من جهته، أكد رئيس هيئة الأركان اليمنية أن القوات المسلحة جاهزة لمواصلة انتصاراتها على الميليشيا الانقلابية حتى يتم تحرير كافة المدن والمحافظات وعودة الشرعية، ودحر العصابة التي عاثت في الأرض فسادا من خلال ما ارتكبته وترتكبه من انتهاكات ضد المدنيين.
صواريخ إيرانية:
قال مسؤولون أمريكيون، إن إيران هي من زودت الانقلابيين الحوثيين بالصواريخ التي تحمل على الكتف، التي استخدموها في قصف السفينة الإماراتية، دون الإشارة إلى نوعية هذه الصواريخ المستخدمة في العملية.يأتي ذلك فيما دفعت واشنطن بثلاث سفن حربية إلى جنوب باب المندب، في الموقع الذي تم فيه استهداف السفينة الإماراتية، من قبل الحوثيين، وفقا لـ(فوكس نيوز).
وأضاف المسؤولون أن واشنطن أرسلت إلى الطرف الجنوبي من مضيق المندب اثنين من البوارج البحرية الامريكية (يو إس إس ميسون) المزودة بصواريخ موجهة، والمدمرة، و(يو إس إس نيتز)، مزودة بصواريخ توماهوك وصواريخ مضادة للسفن من طراز هاربون، ومجموعة متنوعة من المدافع الرشاشة من العيار الثقيل محمولة على سطح السفينة. وانضمت إليهما فيما بعد (يو إس إس بونس) وهي، سفينة عائمة لدعم وتنظيم عمليات القوات الخاصة، كما تم إرسال طواقم لقطر السفينة الإماراتية إلى ميناء في إريتريا المجاورة.
وقال مسؤول بوزارة الدفاع الأمريكية، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته إن إرسال سفن حربية إلى المنطقة هو رسالة مفادها، أن الهدف الرئيسي للقوات البحرية، هو التأكد من أن حركة الملاحة مستمرة دون عوائق في المضيق والمناطق المجاورة “.
الضربة الأمريكية لأهم جبهة للحوثيين:
ش نَ الجيش الأمريكي ضربات بصواريخ من البحر على ثلاثة مواقع رادار ساحلية في مناطق خاضعة لسيطرة الحوثيين الموالين لإيران في اليمن ردا على هجمات صاروخية فاشلة على مدمرة للبحرية الأمريكية. وأورد تقرير لرويترز أن الصواريخ التي استخدمت لاستهداف المدمرة ماسون كان لها مدى طويل وهو ما يثير القلق إزاء نوعية الأسلحة التي يحوزها الحوثيون. ويعتقد مسؤولون أمريكيون أن بعض تلك الأسلحة جاء من إيران. وقال مسؤول أمريكي إن أحد الصواريخ التي أطلقت طار لمسافة تجاوزت 24 ميلا بحريا قبل سقوطه في البحر الأحمر قبالة الساحل الجنوبي لليمن.
وتمثل الضربات التي أجاز الرئيس باراك أوباما تنفيذها أول عمل عسكري مباشر تقوم به واشنطن ضد أهداف يسيطر عليها الحوثيون في الصراع اليمني. وقال مسؤولون أمريكيون طلبوا عدم نشر أسمائهم إن المدمرة (نيتز) أطلقت صواريخ توما هوك. وقال أحد المسؤولين “كانت هذه الرادارات نشطة خلال الهجمات السابقة ومحاولات الهجوم على سفن في البحر الأحمر” من بينها المدمرة ماسون مشيرا إلى أن مواقع الرادارات في مناطق نائية حيث خطر وقوع خسائر بين المدنيين محدود. وقال المسؤول إن المناطق الثلاث في اليمن التي استهدفت فيها الرادارات هي قرب رأس عيسى وإلى الشمال من المخا وقرب الخوخة.
وقال مسؤولون إن التقديرات الأولية تشير إلى أن ثلاثة مواقع للرادار، ذات صلة بإطلاق الصواريخ مؤخرا، قد دُمّرت.
لكن المفاجأة كشفتها مصادر بحرية لرويترز مؤكدة أن مواقع ضربت في منطقة الضباب بمحافظة تعز وهي منطقة نائية مطلة على مضيق باب المندب مشهورة بالصيد والتهريب. وجبهة الضباب غرب مدينة تعز إحدى أهم جبهات القتال في اليمن، وتشهد على الدوام اشتباكات عنيفة بين ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح من جهة، والمقاومة الشعبية والجيش الوطني من جهة أخرى، لموقعها الإستراتيجي.
ممر آمن:
وتثير حوادث إطلاق الصواريخ إضافة إلى ضرب سفينة إماراتية في الأول من أكتوبر تشرين الأول تساؤلات عن مدى أمان مرور السفن العسكرية في مضيق باب المندب أحد أكثر الممرات البحرية في العالم ازدحاما بالسفن. وحذرت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) من أي هجمات أخرى في المستقبل. وقال كوك:الولايات المتحدة سترد على أي تهديد آخر لسفننا وحركة السفن التجارية بحسب الحاجة”. وعبرت الإمارات العضو القيادي في التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية ضد الحوثيين عن استنكارها وقلقها الشديدين من الاعتداء المتكرر للحوثيين على السفن في المياه الدولية في محاولة واضحة لاستهداف حرية الملاحة وتأجيج الوضع في المنطقة واليمن بشكل خاص.
وقال مايكل نايتس الخبير في الصراع اليمني بمعهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى إن الحوثيين ربما يتجهون للتحالف العسكري مع جماعات مثل حزب الله الإرهابي. ورغم أن الضربات استهدفت النيل من القدرة على تتبع واستهداف السفن الأمريكية يعتقد بأن الحوثيين مازالوا يمتلكون صواريخ ربما تشكل تهديدا.