عواصم- وكالات
أثار فيلم المخرجة الإيرانية نرجس أبيار الجديد “نَفَس” غضب عدد كبير من نقاد السينما التابعين للنظام الإيراني؛ بسبب محتواه، بعد أن أصبح أول فيلم تتقدم به إيران في تاريخها ليكون مرشحا محتملا لجوائز الأوسكار القادمة بفئة أفضل فيلم ناطق بلغة غير إنجليزية.
وذكرت صحيفة “واشنطن بوست”، أن الفيلم تدور أحداثه حول فتاة صغيرة تعيش بإحدى ضواحي طهران تحاول الهروب عن طريق خيالها الواسع من الواقع الأليم الذي تعيشه إيران منذ ثورة الملالي.
وقالت الصحيفة إن نرجس ستواجه أيضا أزمة منعها من حضور حفل الأوسكار في حالة قبول فيلمها ضمن القائمة الرسمية للأوسكار، والتي ستعلن في يناير القادم، وذلك بسبب سياسة المنع التي يطبقها نظام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على مواطنين من عدد كبير من الدول أبرزها إيران.
بطلة الفيلم تؤدي دور طفلة صغيرة تحاول مواجهة الواقع عقب الثورة الإيرانية وحرب العراق، حيث تظهر كعاشقة للقراءة ولكنها تحرم من هوايتها بسبب جدتها ووالدها.
ونقلت “واشنطن بوست” تصريحات لمخرجة الفيلم نرجس أبيار قالت فيها: “إن الفيلم يركز بالتحديد على ما يتسبب به القمع الناتج عن سياسات الحرب، فالطفلة الصغيرة كانت تعيش في خيالاتها التي اكتسبتها من القراءة، ثم سلبت هذا الخيال لعيشها وسط سياسات قمعية بحجة ظروف الحرب”