الرياضة

في ربع نهائي أمم أفريقيا .. ديربي عربي يجمع الفراعنة وأسود الأطلسي

إعداد- محمود العوضي

شاءت الأقدار أن يصطدم منتخب الفراعنة – الفائز باللقب سبع مرات – بمنتخب المغرب في قمة عربية على بطاقة الظهور في الدور قبل النهائي لكأس الأمم الإفريقية لكرة القدم اليوم.

وتصدرت مصر – التي تشارك في البطولة لأول مرة منذ التتويج باللقب للمرة الثالثة على التوالي في 2010 – المجموعة الرابعة على حساب غانا ومالي وأوغندا.
وجاء منتخب المغرب في المركز الثاني خلف الكونغو الديمقراطية في المجموعة الثالثة، لكنه فاز في الجولة الأخيرة على ساحل العاج حاملة اللقب، التي ودعت المسابقة مبكرا، كما تفوق على توجو.
وتملك مصر أفضلية بسيطة في مواجهة الفريقين في ختام دور الثمانية؛ لأنها بدأت في الاعتياد على الأرضية السيئة لاستاد مدينة بورت جنتي، بعدما خاض فريق المدرب هيكتور كوبر كل مبارياته السابقة هناك.
وقال كوبر: هذه مباراة صعبة جدا، ومعقدة.. نظريا كل الفرق صعبة. شاهدت كيف يلعب منتخب المغرب.. المنافس صعب، وفريقنا سيكون صعبا أيضا بالنسبة للمنافس.”
ولم تفز مصر على المغرب في كأس الأمم منذ تفوقها على أرضها في 1986، قبل أن تتوج باللقب آنذاك.

وفي آخر مواجهتين بكأس الأمم خسرت مصر 1-صفر في 1998، وتعادل المنتخبان في القاهرة عام 2006. وتوجت مصر باللقب في المرتين أيضا.

وقال أسامة نبيه المدرب المساعد لمصر: “هدفنا منذ انطلاق البطولة بالجابون هو الوصول لأبعد نقطة، والعمل على التتويج باللقب.”
ومن المنتظر أن يحتفظ كوبر بنفس التشكيلة تقريبا التي فازت 1-صفر على غانا يوم الأربعاء الماضي، في ختام دور المجموعات.
لكن كوبر قد يفكر أيضا في عودة محمد عبد الشافي إلى مركز الظهير الأيسر بعد تعافيه من الإصابة، على أن يشارك أحمد فتحي بالجانب الأيمن، بدلا من أحمد المحمدي، أو يلعب في الوسط بدلا من محمد النني.
ويتشابه المنتخبان إلى حد كبير في أسلوب اللعب؛ إذ يفضل الفرنسي هيرفي رينارد مدرب المغرب الاعتماد على الدفاع المنظم، مع شن هجمات مرتدة سريعة، وهو نفس أسلوب كوبر أيضا.
وقال رينار بعد الفوز 1-صفر على فريقه السابق ساحل العاج: “المغرب ليس مرشحا لإحراز اللقب. هناك فرق أفضل منا، لكننا سنحاول.”

لكن بالتأكيد سيحاول رينارد أن يفوز باللقب للمرة الثالثة، بعدما قاد زامبيا للتتويج في 2012، وكرر الإنجاز مع ساحل العاج في 2015.
ومن المرشح ألا يجري رينارد تغييرات كبيرة في تشكيلة المغرب، وسيعتمد مجددا على صانع اللعب مبارك بوصوفة في شن هجمات سريعة.

وسيلعب الفائز مع تونس أو بوركينا فاسو في قبل النهائي، على أن يلتقي الفائز في النهائي مع السنغال أو الكاميرون، أو غانا أو الكونغو الديمقراطية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *