يكتبها – محمد بن مدعث
ثوب تركته معلق في جدار هزيل..!
الشعر الجميل كالسحر فهو بيان وكما قال صفوة الخلق صلى الله عليه وسلم (إن من البيان لسحرا..)فبينما كنت في حديث عابر مع احد الاخوان من الجنسية اليمنية اورد شطر بيت مذهل وعجيب أسرني للأمانة..قلت له اكمل فتعذر بضعف الذاكرة (المرض المتفشي في الشعب العربي )تركته و ذهبت و ما زال هذا الشطر عالقا في ذهني .. اردده و أتلذذ بجماله وعذوبته حتى اجبرني على البحث عن شاعره وتكملته فأنا اعلم ان هكذا شطر لا يكتبه الا متنبي شعر فوجدته ووجدت كاتبه وفعلاً كان مبدعا وكبيرا.. الشاعر فهد عافت اترككم مع بعضا من قصيدته المذهلة المعنونة بـــــــ(مدى):
أهز جذع المسافة ويتساقط مدى
أهز جذع القصيدة ويتساقط نخيل
تزهر يديني أحس انه طريقي بدا
واقول حيا على هذا الفلاح الجميل
أبدا بتجهيز اوراقي،وقطرة ندى
أشوفها من على خد النوافذ تسيل
اخذ معي كل مايخطر في بالك.عدا
ثوب تركته معلق في جدار هزيل
تبكي الستاير تناديني..أرد الندا:
عمر الشقي ياستاير-لاتخافي-طويل
أودع البيت،ياجدران طين وصدى
من كان مثلي رحيله أرض وارضه رحيل!؟.