محليات

فنون وصناعات غذائية تثري (ويا التمر أحلى)

الأحساء – البلاد

تسابق زائرو مهرجان “وياالتمر أحلى 2017″ والذي تنظمه أمانة الأحساء، بالتعاون مع الغرفة التجارية في مركز المعارض ، لتذوق أصناف جديدة متنوعة ومبتكرة ، والتي تعتمد في تصنيعها على مكونات التمرة؛ مثل ” الكليجة الحساوية ، الكنافة ، البقلاوة ، وسمبوسك التمر ، وعصير التمر، وأنواع الكيك ) والتي أسهمت بصورة عميقة في قوة التنافسية نحو التطوير،

وتحويل تمور الأحساء من المحلية إلى العالمية، باعتبارها بديلة عن الحلويات والسكاكر، لتشكل غذاء جيدا للجسم، وسط تفاؤل من تجار التمور أن تكون المبيعات هذا العام أعلى من العام الماضي ، ومع برودة الطقس ، كثر الطلب على شراء دبس التمر، حيث يحتل التمر ودبسه منزلة خاصة لدى أهالي الأحساء، خصوصاً أن التمر والدبس يمكن تخزينهما لمدة طويلة، ويعد الدبس طعام الأسر الأحسائية في فصل الشتاء.
وبدوره أكد تاجر دبس التمر ” العُصارة السائلة الناتجة عن التمر ” محمد بن جاسم، أن صناعة الدبس في تطور مستمر؛ حيث يتضمن المصنع خطوطا لإنتاج الدبس، و يتم وضع التمر في خط الإنتاج، ومن ثم يتحول إلى دبس، ويستخدم في صناعة الدبس صنف الخلاص و الشيشي وأنواع أخرى في المصنع، ورغم التطور المستمر في صناعة الدبس إلا أن هناك سيدات أحسائيات يقمن بصناعة الدبس في منازلهن لبيعه، وكذلك توزيعه على أقاربهم وجيرانهم, حيث يتم تنقية التمر من الشوائب، ومن ثم غسله جيدا؛ للتخلص من الأتربة، وبعد ذلك يوضع في قدر على النار، ويترك حتى ينضج التمر تماما.
الحرق على الخشب
فنون وإبداع
ومن داخل المعرض وعند مدخل القيصرية تختار دلال الحاجي البالغة من العمر 36 عاماً مكانًا مناسبًا لتباشر حرفتها “بالحرق على الخشب”، وهي تقدم شرحاً وافياً لزوار المعرض عن الحرفة ، مؤكدة أنها “تعشق الرسم على الخشب”، ومن ثم تطورت معها لتصبح “حرقًا على الخشب” موضحة أن الحرق على الخشب فن يجمع بين الرسم والخط، وقد يستخدم معه النحت لإبراز بعض الجوانب وخلق مؤثرات فنية، ويكون الرسم بآلة تسمى ( الكاوية )، وهي نفسها التي تستخدم في لحام وفك الأجزاء الإلكترونية،

وتأتي برؤوس مختلفة، ففيها المحدب، وفيها الحاد، وفيها الزاوية مثل القلم، فالحرق على الخشب من الأعمال الصعبة وصعوبتها تكمن في عدم إمكانية التراجع عن الخطأ بحرية مثل باقي أنواع الرسم ، ويجب تحري الدقة فيها وتخفيف الضغط على آلة الحرق وتثقيلها في آن آخر لخلق تفاوت بين الأسود والبني الغامق، ثم الفاتح للتعبير عن الظل والضوء ،

مشيرة إلى أنها تقوم بعرض منتجاتها الخشبية عبر وسائل التواصل الاجتماعي لتسويقها، وتعتبرها مصدر دخل لها ، مبينة أن كل هذا لا يأتي بسهولة، ولكن الشيء المميز في هذا النوع من الهوايات أو الرسم هو أن الشخص الذي يستخدم الحرق على الخشب بإمكانه إدراج الرسم والخط والنحت جميعاً في وقت واحد، لأن أغلب رسومات هذا الفن يكون فيه شيء من البروز الذي يضيف جمالاً وبعداً للوحة المرسومة، وأجمل ما في هذا النوع من الرسم أنه يكون ثابتاً بألوانه التي لا تختلف، ألا وهي لون الخشب الفاتح ومن ثم لون الحرق المتدرج من الخفيف إلى الثقيل، فتتمازج مع بعضها، وتظهر لنا بشكل قمة في الجمال والروعة .

موروث أصيل
وللفلكلورات الشعبية طابع مميز في مهرجان “ويا التمر أحلى” ساهم في جذب الزوار والحضور من كبار وصغار، ولعل ما لفت الأنظار مسيرة ” زفة العريس”، والتي قدمتها فرقة سيالة للفنون الشعبية ، التي جعلت كثير من الزوار يسيرون خلفهم داخل أركان المهرجان، خاصة أن هذا الفن من الألوان و الفلكلورات الشعبية التي اشتهرت بها الأحساء، ولا زالت تؤدى في بعض من البلدات بالأحساء حيث يتم زف ” الزوج ” مشياً إلى بيت الزوجة .

ورش عمل فنية
سجل معرض عبير للفنون التشكيلية إقبالا كبيرا من الزوار من محبي تذوق الفن التشكيلي لمشاهدة ما يتم عرضه، خلال ورش العمل أثناء الرسم للفنانين المشاركين من داخل المملكة وخارجها، ومشاهدة اللوحات المعروضة، والتي جذبت الكثير،

ومنها اللوحات التي تمثل طبيعة الأ حساء وزراعتها ، فيما تقوم مشرفة المعرض كريمة المسيري بعملية الشرح للزوار والتعريف بالمعرض وما يضمه من لوحات متميزة لفنانين دوليين، ولفت أنظار الزوار الخطاط فواز الجلعود بما يقدمه من خطوط متنوعة ، فيما شاركت فنانات الأحساء التشكيليات في هذا المعرض بحضورهن وتقديم لوحات متميزة في ورشة عمل أمام الزوار .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *