مانيلا ـ وكالات
لم تلامس قدما رجل فلبيني سطح الأرض منذ 3 أعوام، بعد اقامته الدائمة فوق نخلة جوز هند امام منزله، هربا ممن يتوهم انهم يتربصون به لقتله.
ولم يثن جيلبيرت سانشيز توسلات والدته العجوز واقاربه، عن قراره البقاء فوق النخلة التي يبلغ ارتفاعها 20 مترًا، وربما استمرت اقامته هناك لولا تدخل متطوعين اجبروه على النزول على الأرض، بحسب وكالة “سبوتنيك” الروسية.
وتقول والدة جيلبيرت، ان نجلها اصيب بطلق ناري في راسه اصابة غير مميتة قبل 3 أعوام اثناء مشاجرة، ومنذ ذلك الحين تملكه رعب شديد، واعتقد ان احدا يتربص به ليقتله، ولم يهدا الا بصعوده تلك النخلة العالية التي وجد فيها الحماية، بحسب وجهة نظره.
وتمكن جيلبيرت من البقاء على قيد الحياة بمساعدة امه التي كانت تزوده بالطعام يوميا. ورغم محاولتها اقناعه بالنزول ولو لفترة وجيزة للاستحمام والعناية بنفسه اصر على موقفه وظل فوق النخلة طوال السنوات الثلاث، ولم تفلح الظروف الجوية القاسية من حرارة مرتفعة او برودة قارسة في تغيير رأيه.
وبدأت قصة جيلبيرت تنتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حتى إن الصحفيين اتوا من مختلف الأماكن للحديث عن حالة جيلبيرت، وبعد ان فشلت محاولة الأهل والجيران إقناعه بالنزول على الأرض تطوعت جماعة مكونة من 50 شخصا باتخاذ الخطوة الحاسمة، وهي ان يقطعوا النخلة بمنشار كهربائي.