باريس ــ وكالات
انضمت فرنسا، إلى القوى الغربية التي تتهم روسيا بتدبير سلسلة من الهجمات الإلكترونية في كل أنحاء العالم، منددةً بأعمال “خطيرة ومقلقة”.
وجاء في بيان صادر عن المتحدّثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية أنّ “الوقائع المذكورة خطيرة ومقلقة”.
وأضاف البيان أن “فرنسا تعبر عن تضامنها الكامل مع حلفائها ومع المنظمات الدولية المستهدفة بهجمات كهذه”.
واتهمت بريطانيا وأستراليا، أمس الأول أجهزة الاستخبارات العسكرية الروسية بشنّ بعض أكبر الهجمات الإلكترونية خلال السنوات الأخيرة، بينها هجوم على اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي الأمريكي، خلال الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2016. وفى تصعيد شديد اللهجة أعلنت هولندا، طرد أربعة عملاء روس، بعدما أحبطت محاولتهم قرصنة مقر منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في لاهاي.
كما أعلن القضاء الأمريكي، أنه وجّه اتهاماً إلى 7 عناصر في الاستخبارات العسكرية الروسية في الهجمات الإلكترونية التي نُسبت إلى الكرملين ونددت بها هولندا وبريطانيا وكندا وأستراليا. كذلك أعلنت كندا، أنه تم استهدافها بهجمات معلوماتية روسية، مشيرة إلى المركز الكندي لأخلاقيات الرياضة ووكالة مكافحة المنشطات العالميّة التي مقرها في مونتريال. في غضون ذلك دخل حلف شمال الأطلسي على خط الحرب الإلكترونية المستعرة، وحذر روسيا من الخطوات المتهورة التي تقوم بها، وتعهد بتطوير دفاعاته للتصدي لها.
كما أكد الحلف أن تطوير روسيا لنظام صاروخي جديد يعد انتهاكاً صريحاً للمعاهدة السوفياتية الأميركية حول نزع الأسلحة النووية متوسطة المدى.
وصعد الحلف رده على عمليات القرصنة المنسوبة للاستخبارات العسكرية الروسية، بعد إحباط الأجهزة الهولندية والبريطانية الاعتداءات السيبرانية التي استهدفت منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية. من جهته، قال جيمس ماتيس وزير الدفاع الأميركي: “إن الهجوم السيبراني الذي تم الكشف عنه وقد شنته الاستخبارات العسكرية الروسية ضد منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية يعد الأخير في سلسلة أفعال متهورة والسلوك غير المسؤول من جانب موسكو”
وأضاف: “الاعتداء السيبراني على منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية تم في شهر إبريل الماضي أي بعد شهر على استهداف العميل الروسي المزدوج وابنته بمواد سامة في لندن”.
ودفعت اعتداءات متكررة الحلف إلى اعتبار المجال السيبراني ضمن مجالات الدفاع الأخرى برا وبحرا وجوا.
فيما أكد ينس ستولتنبرغ أمين عام الناتو قائلا: “نحرز تقدما ملموسا حيث نقيم مركز عمليات السيبرانية وتعزيز قدراتنا الدفاعية في هذا المجال”.