لماذا البيعُ ياعمري
وقتل القلب بالهجرِ؟!
ألم تعجبكِ أحلامي
وماغنيتُ من شعري؟!
بنيتُ من الهوى قصراً
فما أعلاهُ من قصر!
زرعتُ العشق أزهاراً
فــ غار الزهرُ من زهري
أأملأ كأسنا حُباً
ويُجزى الكأسُ بالكسر؟!
أنا المجروح في زمنٍ
يُلاقي الحب بالقهر
أنا الظمأنُ قد جفت
مياهُ البئر والنهر
أنا الملاحُ قد تاهت
سفينُ العمر بالبحر
فهل للعيش من أمل؟
وهل للجرح من صبر؟
وهل أنساكِ كي أشفى؟
ويُمحى الليلُ بالفجر
أنادي النفس أسألها
تجيبُ النفسُ : لا أدري
جنيتِ علي يا وهماً
بقلبٍ صار كالصخر
فإن خُبرتِ عن موتي
بسهم الظلمِ والغدر
وجئتِ إلى كي تبكي
بدمع خادعٍ يجري
فلا تبكي فما يُجدي
ولاتقفي على قبري
فأنتِ رميتني سهماً
فبات السهمُ في صدري
عيد علي الغريب