كتبت: أماني ماهر
لتخفيف معاناة المكفوفين وضمن محاولات عديدة لبعث الأمل بداخلهم من جديد استطاع مبتكر سعودي ابتكار آلة تصوير وفاكس من نوع خاص، يمكنه من استقبال المعلومات المرسلة بلغة «برايل».
ومن الممكن استخدام هذين الاختراعين في مدارس المكفوفين ومراكز ضعاف البصر وغيرها من المؤسسات ذات العلاقة.
وأكد الدكتور عبد الملك السلمان أستاذ علوم الحاسب بجامعة الملك سعود صاحب الاختراعين اللذين يعدا الأولين له بعد نحو تسع سنوات من البحث في نظام «برايل»، أن الغرض الرئيس من الآلة هو تصميم (بناء) آلة لنسخ وتصوير ورق «برايل»، حيث تنتج نسخة من ورقة «برايل» الأصلية على ورقة «برايل» عادية مع الاحتفاظ بالشكل المحدد بغض النظر عن اللغة الأصلية، مثلها مثل آلة التصوير العادية، لافتا إلى أن الطريقة تنطوي على التعرف الضوئي لنقاط «برايل» باستخدام تقنيات معالجة الصور بحيث يمكن نسخ الورقة الأصلية لاستخراج نسخ مماثلة.
والفكرة الرئيسية من وراء هذا الاختراع هي بناء آلة نسخ على ورق «برايل» عادي، ولذلك تتكون الآلة المقترحة من معالج (رقاقة) متصلة بماسح ضوئي وطابعة لورق «برايل»، مؤكدا أنه يمكن تنفيذ هذه المهمة في ثلاث خطوات، وذلك عن طريق استخدام الماسح الضوئي العادي للقيام بتصوير ورقة «برايل» وتحويلها إلى صورة رقمية.
كما أن هذه الآلة تتميز بقدرتها على نسخ وجه واحد ووجهين لورق «برايل»، وإنتاجها لنسخة طبق الأصل من ورق «برايل» المراد تصويره، إلى جانب التعامل مع أي لغة، والتعرف التلقائي على وجه واحد أو وجهين، كما أن الجهاز يقوم بتعديل الورقة إذا وضعت بشكل مائل، وهذه الميزة غير متوفرة في آلات التصوير العادية.
أما «فاكس برايل» فيستلزم توفر فاكسين لهما القدرة على التعامل مع «برايل» ويمكن إرسال ورقة «برايل» أو أكثر إلى جهة أخرى (أو أكثر من جهة في آن واحد)، ويمكن أن ترسل جهة واحدة أو ورقة «برايل» ذات الوجهين إلى جهة الاستقبال (وهذه غير متوفرة في أغلب الفاكسات العادية الحالية).