واشنطن- سي ان ان
كشف السيناتور الجمهوري البارز، ليندسي غراهام عن عزمه تقديم مشروع قانون لسحب تمويل الولايات المتحدة للأمم المتحدة بحال لم يتراجع مجلس الأمن الدولي عن قرار إدانة عمليات الاستيطان الإسرائيلي، مهاجما الرئيس باراك أوباما الذي قال: إن سياسته “حمقاء وساذجة” بعدما امتنعت واشنطن عن استخدام الفيتو ضد القرار. وقال غراهام، في مقابلة مع سي ان ان تعليقا على القرار: “الأمر بالغ الأهمية بالنسبة لي.. هذا أمر غير مسبوق بالنسبة لنا وبحال لم نتمكن من طمأنة الأمريكيين إلى مدى قدرة المؤسسات الدولية على تحمل مسؤوليتها، فسيكون علينا استخدام المكابح بالتعامل معها وأنا سأقود هذه العملية.”
وتابع غراهام بالقول: “سأعمل كل ما بوسعي مع الكونغرس والإدارة الجديدة من أجل تبديد أي وهم لدى الأمريكيين حول موقف بلدهم بالنسبة لعملية السلام وحول موقفنا من الدولة الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط، وهي إسرائيل”، مشددا على أن وقف التمويل سيكون مؤلما بالنسبة للأمم المتحدة، كون واشنطن توفر لها 22 في المائة من ميزانيتها.
وشن السيناتور الأمريكي هجوما مباشرا على أوباما ووزير خارجيته، جون كيري، قائلا: “سياسة أوباما وكيري الخارجية تحولت من سياسة ساذجة إلى سياسة خرقاء، ومن ثم باتت سياسة اعتباطية بالكامل، ومع أصدقاء مثلهما لا تحتاج أمريكا لأي أعداء. أظن أن هذا القرار سيرتد سلبا على موقف الكونغرس الأمريكي من الأمم المتحدة لأن المنظمة باتت تبدو أكثر فأكثر معادية للسامية وقد فقدت مصداقيتها.”
واعتبر غراهام أن قضية المستوطنات هي مشكلة جدية، ولكنه أكد أن القرار الأممي “ليس الوسيلة المناسبة لحلها”. كما اعتبر أن هناك ما رأى أنها أدلة متزايدة على مواقف الأمم المتحدة السلبية تجاه إسرائيل، ومنها تحميلها جزءا من مسؤولية الانتهاكات وجرائم الحرب في قطاع غزة أسوة بحركة حماس.
يذكر أن الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، كان قد انتقد بشدة تصويت مجلس الأمن على القرار الذي جاء بموافقة 14 صوتا، وامتناع أمريكا عن التصويت، وأكدت مصادره أنه سيعمل بعد وصوله إلى السلطة من أجل تغييره.
