تتمتع العاصمة السودانية الخرطوم بموقع فريد حيث يحتضنها مقرن النيلين،النيل الأبيض والنيل الأزرق، وتشكل نقطة التقائهما بداية لنهر النيل العظيم في طريقه شمالاً نحو مصر وبذا تتمدد العاصمة المثلثة على طول 6 شواطئ.
وقد أجاز مجلس الوزراء الاتحادي المخطط الهيكلي لولاية الخرطوم الذي سيتم تنفيذه خلال 25 عاماً ويتضمن 1200 مشروع أساسي بتكلفة 8,8 مليارات دولار،منها 2.5 مليار دولار لتنفيذ المرحلة الأولى التي حددت بخمس سنوات.
وألزم المجلس كل الوزارات القومية والولائية بالمخطط وعدم إقامة أي مشاريع تتعارض معه.
ويهدف المخطط الهيكلي للولاية إلى تحقيق جملة من الغايات الاستراتيجية المتصلة بالتنمية العمرانية على مستوى الولاية أهمها استيعاب التطور والتنمية المستقبلية.
ويسعى المخطط الهيكلي إلى القضاء على السكن العشوائي ومنع الازدحام في وسط الخرطوم من خلال نقل كل المؤسسات الرسمية القومية والولائية من المنطقة المركزية في وسط العاصمة وانسياب الحركة المرورية دون توقف أو تقاطعات مع تشييد الجسور الطائرة ومشروع الترام وتوفير المساحات الخضراء.
كما يهدف لوقف التمدد الأفقي بالعاصمة ومعالجة مشاكل الطرق والمعابر وتقوية الغطاء النباتي كجزء من مخطط المحافظة على البيئة في جميع أنحاء الولاية وتوفير الخدمات وتوزيعها بعدالة على كل سكان العاصمة وإخلاء الواجهات النيلية من المؤسسات الرسمية وإنشاء تسع مدن محورية على الطريق الدائري الكبير بالعاصمة واستخدام وسائل نقل فعالة ورخيصة القيمة وتوفير الخدمات الأساسية بما فيها الصرف الصحي.