إن علاقة مدريد بالإسلام علاقة قديمة قدم اسمها، فقد بنى المسلمون المدينة في القرن الثامن الميلادي، وأطلقوا عليها اسم مجريط إشارة إلى مجاري المياه فيها، ثم تحول الاسم إلى مدريد.
ولعراقة هذه العلاقة وأهميتها جاء إنشاء المركز الثقافي الإسلامي الذي يعد أكبر مؤسسة ثقافية إسلامية في إسبانيا.
وقد افتتح في ٢١ سبتمبر ١٩٩٢ بحضور الملك خوان كارلوس عاهل إسبانيا والأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة الرياض ممثلاً لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله وأسكنه فسيح جناته.
وقد أقيم على قطعة أرض تنازلت عنها بلدية مدريد لصالح رابطة العالم الإسلامي معطية المثل الحسن في إمكانية التعايش بين الحضارات.
منشآت المركز
٭ المسجد: وقد بني على طراز مسجد قرطبة، ويزاوج بين فنون المعمار الحديث وأصالة العمارة الإسلامية..
٭ المدرسة وتضم الصفوف الدراسية من مرحلة الروضة إلى الثانوية العامة، وتعترف بها وزارة التعليم الإسبانية.
٭ المكتبة: وتضم عدداً كبيراً من الكتب العربية والإسلامية واﻟﻤﺠلات بالعربية والإسبانية والفرنسية والإنجليزية.
٭ قاعة المؤتمرات التي تتسع لأكثر من ٥٠٠ شخص، وهي مزودة بأجهزة الترجمة الفورية إلى عدة لغات.
٭ قاعة المعارض: مجهزة بالوسائل اللازمة لعرض الأعمال الفنية اﻟﻤﺨتلفة.
٭ مدرسة الخياطة.
٭ مطعم الزهراء: وهو مطعم عربي فاخر يقدم وجبات يومية عربية مميزة بأسعار مناسبة.
٭ الكافتيريا: يوجد في المركز كافتيريا تقدم الشاي والقهوة والحلويات العربية.
٭ الصالة الرياضية: وتضم العديد من أجهزة التدريب من أجل اللياقة وكمال الأجسام.
أهداف المركز
إن أهداف المركز الثقافي الإسلامي بمدريد تصب جميعها في مجال الاهتمام بأمور الجالية المسلمة والتعريف بسماحة الدين الإسلامي الحنيف للمجتمع الإسباني من خلال المشاركات الثقافية والندوات والمحاضرات التي تشرح تعاليم الإسلام والمشاركات الإعلامية في الصحف والتلفزة الإسبانية لتصحيح صورة المسلمين.
وتشمل نشاطات المركز جوانب مختلفة منها النشاط الدعوي والثقافي والاجتماعي والتعليمي، وذلك وفق برامج وخطط يضعها المركز، ويسعى لتطبيقها… ونفصل منها:
النشاطات التعليمية:
٭ المدرسة السعودية: وهي مدرسة رسمية معترف بها من قبل الدولة الإسبانية لمراحل التعليم العام الثلاثة: الابتدائي، المتوسط والثانوي.
٭ مدرسة تعليم العربية للناطقين بغيرها، وبها أكثر من ٥٠ طالباً، وهي صفوف مسائية وبعضها في آخر الأسبوع.
٭ مدرسة نهاية الأسبوع: وتختص بتعليم اللغة العربية والتربية الإسلامية لأبناء الجالية الذين يدرسون في المدارس الإسبانية .
٭ فصل دراسي لتعليم مبادئ الإسلام لمعتنقي الإسلام من الإسبان؛ لمدة ساعتين أسبوعياً ويشمل دورات لتعليم العقيدة والفقه.
النشاطات الثقافية:
٭ الدروس الخاصة بالمسلمين الإسبان لرفع مستوى معرفتهم بالدين الإسلامي ودفع الشبه عنه.
٭ تقديم خطبة الجمعة وخطب العيدين باللغة الإسبانية.
٭ التعاون الوثيق مع الجامعات الإسبانية لتزويد الباحثين والطلبة بالمعلومات الحقيقية عن الإسلام والمسلمين.
٭ إرساء تعاون وطيد بين مكتبة المركز والمعاهد العلمية والجامعات الإسبانية لتزويد الباحثين والطلبة بالخدمات البحثية.
٭ توزيع المطبوعات والكتب الإسلامية ونسخ القرآن الكريم باللغتين الإسبانية والعربية.
٭ إقامة سلسلة من الندوات والمحاضرات الثقافية والأدبية التي تهم الجالية المسلمة. والمهتمين بالثقافة العربية من الجمهور الإسباني.
٭ الحضور والمشاركة في الندوات والمحاضرات والمؤتمرات داخل مدريد وخارجها مما يتصل باهتمامات المراكز.
النشاطات الدينية والدعوية:
من الواجبات الأولى للمركز إقامة الصلوات الخمس والشعائر الإسلامية وكذا تحفيظ القرآن الكريم وتعليمه للمسلمين الصغار والكبار.
النشاطات الاجتماعية:
يتمثل في تقديم إعانات للعائلات المحتاجة وكبار السن والنساء الأرامل والمطلقات بحيث يتم توزيع مواد غذائية على أكثر من ٢٠٠ عائلة.
– النشاطات النسائية: تعليم الخياطة وتأهيل النساء والقيام بندوات اجتماعية وحلقات القرآن الكريم.
– المعارض: يقيم المركز العديد من المعارض المتنوعة بمعدل أربعة معارض سنوياً.
– النشاطات الرياضية، حيث يتم تنظيم دورات لألعاب الكاراتيه والتايكوندو تحت إشراف مدربين على مستوى عال.
النشاط الإعلامي:
يقوم المركز باتصالات بأجهزة الإعلام الإسبانية والعالمية لتوضيح الصورة الحقيقية عن الإسلام والمسلمين. والإجابة عن أسئلتهم المتجددة حول الإسلام، مع استقبال الزيارات الفردية والجماعية.