الأرشيف توك شو

عدم رؤية المستقبل وراء فشل أنظمة ما بعد الربيع العربي

كتب : محمد صادق
في إطار تقييم أداء الأنظمة الجديدة التي أعقبت ثورات الربيع العربي، أكد الكاتب الصحفي محمد محمود ولد محمد أحمد، أن الفراغ الذي أحدثه سقوط الأنظمة السابقة هو الذي يتسبب فيما تشهده الدول العربية في الوقت الحالي، منوها بأنه لا يؤيد أي مستبد ولا يناصر أي حاكم يتعدى على حقوق شعبه ولكن يعارض فقط الفوضى التي تخلفها الثورات.
كما أشار إلى أن سوريا تم تدميرها في الوقت الحالي بسبب العنف والدمار الذي اجتاح الساحة السياسية في الدولة، موضحاً أن الحكم الرئيس في تقييم أي رئيس وأي حكومة هو الشعوب، منوها بأن الشعب المصري نزل إلى الشارع وطالب برحيل نظام مرسي لأنه لم يكن على قدر المسؤولية ولم يفعل ما هو مطلوب منه.
ورأى – خلال حواره لبرنامج الاتجاه المعاكس المذاع على قناة الجزيرة – أن الدول التي حدثت فيها ثورات الربيع العربي كانت متطورة من حيث البنية التحتية ولكن كان بها انغلاق على الحريات، مشيرا إلى أن ما حدث في سوريا يندى له الجبين ويجب أن تنتهي الحرب في كل الأحوال.
وقال إن عدم رؤية المستقبل وعدم وضع البدائل من قبل هذه الحكومة هو السبب في فشلها، مضيفا أن النزاعات الطائفية والعرقية تم التأسيس لها من قبل الدعاية الإعلامية السلبية التي فرقت جموع الشعوب العربية، ومشيرا إلى أن مسار الديمقراطية التي تعيشها أوروبا في الوقت الحالي قد مر بالكثير من الحروب الطائفية والدينية والعرقية.
وأفاد بأن هناك الكثير من الشعوب العربية التي حدثت فيها ثورات الربيع العربي أصبحت تتجه إلى المطالبة بعودة الأنظمة السابقة مرة أخرى في الوقت الحالي، والسبب في ذلك هو فشل الحكومات التي أعقبت هذه الثورات على كافة الأصعدة، مشيرا إلى أن إسرائيل وأعداء الدول العربية والإسلامية هي المستفيد الأول من الفوضى التي تتواجد في دول الربيع العربي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *