عواصم- وكالات
أعلن الرئيس الصربي، توميسلاف نيكوليتش، أنه سيرسل قوات عسكرية إلى كوسوفو، في حال وجود أي تهديد لسكان بلاده من قبل السلطات الألبانية في الإقليم.
وجاء هذا التصريح على خلفية تصعيد حدة التوتر في العلاقات بين صربيا والسلطات الألبانية، في ما يسمى بجمهورية كوسوفو المعلنة من طرف واحد، بعد رفضها، السبت 14 يناير/كانون الثاني، السماح لقطار ركاب قادم من بلغراد بالمرور عبر الأراضي الخاضعة لسيطرتها، مهددة باستخدام قواتها الخاصة.
وردا على سؤال حول مدى استعداد بلغراد لإرسال قوات مسلحة إلى كوسوفو، قال نيكوليتش، في تصريحات صحفية عقب جلسة لمجلس الأمن القومي: “نعم، في حال قتلهم الصربيين، سنتوجه جميعا، ليس فقط الجيش، وأنا سأذهب أولا، هذا لن يكون المرة الأولى بالنسبة لي”. وأضاف نيكوليتش: “لا نريد مواجهة، لكننا سنكون مضطرين لفعل ما يجب القيام به، وليس ما نريده”.
وأشار الرئيس إلى أن صربيا لا تسعى لخوض نزاعات، ولا تريد أن تهاجم أحدا، لكنها ملزمة، وفقا للدستور، كدولة، بالدفاع عن مواطنيها.
وأوضح نيكوليتش: “سأسعى إلى عدم خوض حرب ضد أحد، طالما أتولى هذا المنصب، لكن، في حال غياب إمكانية تجنب ذلك، سأتحمل كامل المسؤولية عن كل خطوة سيتم اتخاذها”.
من جانبه، قال رئيس الوزراء الصربي، ألكسندر فوتشيتش: إن السلام في كوسوفو لا يزال صامدا فقط بفضل حكمة بلاده.
وأوضح فوتشيتش أن “إرادة صربيا وحكمتها” مكنتا من منع وقوع مواجهات، كان من شأنها أن “تؤدي إلى سقوط ضحايا في كلا الجانبين”.
وكان قطار الركاب الذي أصبح سببا للتوتر، توجه من العاصمة الصربية إلى مدينة كوسوفكا-ميتروفيتسا الواقعة في أراضي إقليم كوسوفو، وذلك للمرة الأولى منذ العام 1999. ولم يصل القطار إلى المحطة المقصودة؛ بسبب وجود تهديد لأمنه فتوقف في مدينة راشكا، وهي المحطة الأخيرة قبل الحدود الإدارية بين المناطق الواقعة وسط صربيا، من جهة، وكوسوفو، من جهة أخرى.
وأجبر القطار، بعد ساعات عدة من الانتظار، على العودة والتوجه إلى بلغراد، التي وصل إليها صباح الأحد.
واعتبرت سلطات إقليم كوسوفو هذا القطار تهديدا “لسيادتها”، وقالت: إنها ستوقفه باستخدام القوة في حال مواصلته طريقه.