جدة – محمد صالح
في عالم “الساحرة المستديرة” هناك العديد من وكلاء اللاعبين الذين يبحثون فقط عن مصلحتهم الشخصية، ونسبتهم المئوية في صفقة اللاعب الفلاني والفلاني، الذي يتم توقيع عقد أو انتقاله في صفقة قد تسمى بـ”صفقة القرن”.
لكن كافة الوكلاء في كفة والإيطالي مينو رايولا في كفة أخرى حيث من “أشرس” وكلاء اللاعبين في العالم على مختلف المستويات، سواء في عملية التفاوض مع الأندية أو في إطلاق التصريحات الإعلامية تجاه كل من ينتقد لاعبيه، وهو من أشهر الوكلاء، حيث يشرف على نجوم كبار مثل بول بوغبا وزالاتان إبراهيموفيتش وماريو بالوتيلي وروميلو لوكاكو، ولا تقف حدود رايولا عند عملية التفاوض وبيع وتسويق اللاعبين، بل تمتد إلى مهاجمة كل من يمس أو ينتقد أحد لاعبيه لأي سبب كان.
ودافع وكيل الأعمال الإيطالي قبل عدة أيام عن لاعبه ماريو بالوتيلي، بعد تعرضه لانتقادات من أريغو ساكي المدرب الأسطوري للمنتخب الإيطالي، والذي هاجم بالوتيلي، قائلا: على مدرب المنتخب استبعاده لأنه يفتقر للذكاء ومستواه كان ضعيفا أمام بولندا.
ورد رايولا على ساكي في تصريحات إعلامية: الذكاء ليس مطلوبا في كرة القدم فقط، بل في الحياة بشكل عام، وبما قاله عن بالوتيلي أثبت أنه لا يمتلك الذكاء أو اللباقة. وتابع: لا أفهم لماذا نستمع لشخص يعيش على أمجاده السابقة، لقد كان مدرباً لميلان الذي كان قوياً للغاية ويمكنه الفوز بدون مدرب، وبعد ميلان لم يتمكن من الفوز في أي مكان آخر، لقد انتهى وهو مثير للشفقة الآن. وسبق وهاجم رايولا بول سكولز بسبب تعليقه على هزيمة مانشستر يونايتد أمام برايتون في الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث قال سكولز: هناك نقص في قادة مانشستر يونايتد، اعتقدنا أن بول بوغبا قد يكون المرشح المثالي ليكون قائداً، لكنه لم يكن موجوداً، كان سيئاً وظهر بشكل غير متناسق، وأضاف: يلعب بوغبا خارج الملعب، قدم مباراة أخرى فقيرة، إنه غير مركز.
وكتب حينها رايولا “ساخراً” على حسابه في “تويتر”: بعض الناس يحتاجون للحديث خوفاً من أن يصبحوا في طي النسيان، بول سكولز لن يلحظ قائداً، حتى لو وقف أمام السير وينستون تشيرشل، أعتقد أنه يجب أن يصبح مديراً رياضياً وأن يبلغ وودوارد “الرئيس التنفيذي للنادي” بذلك، وسنمر نحن بليال بلا نوم من أجل العثور على ناد جديد لبوغبا.
وفي مقابلة مع مجلة هولندية، قال رايولا عن بيب غوارديولا المدرب الحالي لمانشستر سيتي: غواردويلا، كمدرب هو رائع، لكن كرجل هو صفر لأنه منافق وجبان. وأضاف: إنه كاهن كلاسيكي، واذا فاز مع مانشستر سيتي بدوري الأبطال هذا الموسم، فسيؤكد على أنه مدرب جيد، ولكنني سأكره ذلك.
وأطلق رايولا الهجوم الكلامي المثير على غوارديولا في مارس الماضي، وذلك على خلفية اجبار المدرب الإسباني للاعب السويدي إبراهيموفيتش على الخروج من برشلونة في 2011.
ولم يسلم السير أليكس فيرغسون من لسان صاحب الـ “50 عاما”، بعد ألقى فيرغسون في كتابه اللوم على رايولا بعد رحيل بوغبا عن مانشستر يونايتد في 2012. وقال رايولا لـ “توتو سبورت”: هذه الكلمات لا تصف عملي بطريقة سلبية، بل دليل على أنني جيد في عملي، يجب أن أفعل ما هو أفضل من أجل اللاعبين، إذا نظرت إلى مكتسباتي الفورية في ذاك الوقت، كنت سأبقي بوغبا في مانشستر. وأضاف: لكنني وضعت رغبة بوغبا أولا وقررنا الذهاب إلى تورينو، وربما يحب فيرغسون اولئك الذين يطيعون أوامره، ويبدو أن السير ليست لديه فكرة عن بوغبا حقا.
وتابع: كان فيرغسون مدربا ممتازا، لكن أعظم المدربين يمكن أن يكونوا مخطئين في بعض الأحيان. ولم يكن وكيل الأعمال الإيطالي راضيا من قرار عدم ضم بالوتيلي لقائمة المنتخب الإيطالي ضد الأرجنتين وإنجلترا في مارس الماضي، وقال في تصريحات إعلامية: نشعر بخيبة أمل بسبب عدم استدعاء بالوتيلي، المشكلة ليست في المدرب، بل في منظومة كرة القدم، لدينا اتحاد يعمل بدون فكرة للمستقبل، يجب أن يتم استدعاء الأفضل للمنتخب الوطني، وأرقام ماريو مميزة، لذلك نحن لا نفهم معايير استدعاء اللاعبين.
وقال رايولا لصحيفة “غازيتا ديلو سبورت” : في النهائية اعترف اللاعبون الكبار في ليفربول، بأن كلوب كان مخطئا لارسال بالوتيلي للتدريب مع البدلاء، وأنا لا أحاول الحكم عليه كمدرب، رغم أنه بالنسبة لي ليس مدربا جيدا.
وكان شقيق توني كروس، زعم أن لاعب ريال مدريد يساوي “120 مليون يورو”، بالإضافة إلى بول بوغبا، لأن توني كروس أعظم لاعب على كوكب الأرض في 2016. و رد رايولا : لو كنت ريال مدريد، سأبيع كروس وأشتري فريقا جديدا، أنا لست الشخص الذي يقرر قيمة اللاعب، بل قيمته يقررها من يشتريه. كما قال لـ “ماركا” في 2010: يجب على يوهان كرويف وغوارديولا الذهاب إلى مستشفى الأمراض العقلية معا، ليصمتا ويجلسا سويا، ويكتفيا بلعب الورق.
