ملامح صبح

سيّد أشباهي

شعر : صالح بن حمد الحول
رؤية : ناصر محمد العمري

النص في مجمله نص وجداني ، يذهب نحو المونولوج الداخلي في محاورة مع الذات وحديث عن صروف الزمان ومتاعب الحياة ومواجعها الخاصة مع حبيب تاهت خطاه يغالي في توصيفه حتى أنه لايوجد على الأرض منه اثنين ، التردد يمنع الشاعر من التصريح بكلمة أحبك وهو هنا يتبرم من هذا الحال الذي يصفه ب(سيد أشباهي) في مغايرة مع السائد من التعابير الشعرية ولكنه يحاول ترميم الوجع باستحضار الفخر قبل أن يعود تحت تأثير الواقع للتبرم من الواقع.
النص بوجه عام يمثل كل ذات موجعة من الحياة ومن الحبيب , وهوفي السياق العام يبدو تقليدياً من حيث المضمون ، والموضوع وتفوقت فيه التقريرية على الصور الشعرية كما تكررت في قافيته مفردة (فاهي) دون أن يكون هناك ضرورة شعرية أو بديعية كالجناس ونحوه.

تدور الحياة بـ سنّة العيش: زين، وشين
ولا عندي أغلا من عرَق وجهي وجاهي
‏أعيش الفقير اللي حياته ما بين وبين
يظلّ التردد دايماً .. ( سيّد أشباهي )

لأن الزمان اللي كَحَل عين ، وأعمى عين
كثر ما يحاول يعمي عيوني؟ ، آباهي
والأحلام خلّتني بصير ، وقصير يْدين
و مصبّرني إن الله هو :الآمر الناهي

جهلت الطريق مْنين يبدا معك ولـ وين
“يا شيٍ تفاصيله مع سجّة الساهي”
قصورك كمال.. وغيبتك مالها تخمين
وعن أسمن عذر يطفْي الزعل عذرك الواهي

عرفت الظما قبلك.. وبعدك عرفته زين
يواسي جفاف العود بعدك ظما فاهي
وأدور عليك.. وما على الارض منْك ثْنين
وإلى ألحين “أحبك” تنتظر جُرأة شْفاهي

عطتني يدينك من عرفتك عدل، جرحين
أسولف بها معّ ذكرياتك .. وانا فاهي
‏وأنا ما عطيتك غير وردة و سبع سْنين
قليله .. لكن والله ما عندي إلا هي !

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *