[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]محمد بن أحمد عَشماوي العَشماوي[/COLOR][/ALIGN]
سَعدتُ كثيراً بمبادرة رئيس تحرير جريدتنا العريقة ( البلاد ) الكاتب والصحفي القدير والمبدع الأستاذ علي محمد حسون بنشر صفحات خاصة عن سمو ولي العهد سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله بمناسبة الأنباء السارة عن صحة سموه التي حملها سيدي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود – وزير الداخلية – وزَفَ البُشري لكافة المواطنين والمقيمين والمحبين بالعالم أجمع – عبر صحيفة عكاظ – التي أعلن من خلالها أن سمو سيدي ولي العهد بأحسن حال وهو بصحة جيدة ، وأن الأمر حالياً لا يتعدى استكمال بعض الإجراءات البسيطة وأنه بمشيئة الله وحفظه سيغادر المستشفى قريباً .. بشرى سعيدة وخبر سار فجر مشاعر الحب والدعاء وأثلج صدور كافة المواطنين حيث طمأنهم على سلطان الخير والمحبة والإنسانية ، وكذلك مشاعر قادة وزعماء العالم والتي لخصها سمو الأمير نايف بكلمات صادقة معبرة حينما قال \" أن هذه هي مكانه سمو سيدي ولي العهد .. المشاعر لم تكن غريبة باعتبار أن لسموه مكانة لدى كثير من زعماء العالم وخصوصاً العالم العربي , وأضاف سموه : كما أننا نقدر مشاعر المواطنين والمواطنات كافة ودعواتهم الصادقة لسمو ولي العهد ، وهو أمر لا نستكثره من شعب المملكة العربية السعودية الذي عُرف بحبه وولائِه لقيادتِه مُمَثلة بسيدي خادم الحرمين الشريفين وسيدي ولي العهد يحفظهما الله \".
هذه كلمات سمو سيدي الأمير نايف بن عبد العزيز التي جاءت معبرة بصدق عنا جميعاً وأسعدتنا ، وقريباً بمشيئة الله ورعايته سنستقبل سلطان الخير على أرض الوطن وهو بخير وصحة وعافيه محاطاً بقلوب محبيه ومواطنيه وبدعوات الثكالى والمحرومين واليتامى والضعفاء في كل مكان .
لقد تشرفت بمعرفة سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز عن قرب منذ سنوات طويلة مضت ، وتشرفت بالجلوس في مجلسه واللقاء به مرات ومرات ، واستمعت وحضرت العديد من مآثر إنسانيته ومحبته لشعبه ومواطنيه ، ووقفت شخصياً على العديد من القصص التي كان لسخائه وكرمه ورعايته الفضل والمنة بعد فضل الله ومنته ومشيئته في رفع المعاناة عن الآلاف ، وصدق الشاعر النبيل الذي استطاع من خلال كلماته التلقائية الواقعية أن يصف سموه الكريم بقوله :
تَعودَ بَسْطَ الكفِ حَتى لَو أَنَهُ
أرادَ انقباضاً لم تطعْهُ أنامِله
وَلَو لَم يَكُن في كفهِ غيرَ روحِهِ
لجادَ بها فَليتقِ الله سائِلُه
ولقد عاصرت وتتبعت عن قرب إنجازات سموه الكريم في خدمة مواطنيه والتي توجها بإنشاء مؤسسة سلطان بن عبد العزيز آل سعود الخيرية ، والتي قال عنها سموه : \"إن العمل الخيري والإنساني الذي نتشرف بالقيام به لوجه الله تعالى، يتطلب بذل الجهود الصادقة والمخلصة وتسخير كل الإمكانيات ليؤدي هذا العمل النتائج الإنسانية المرجوة منه، والتي يتطلع إليها كافة الشرائح المستفيدة من هذا العمل .. إنني وأبنائي أعضاء مجلس الأمناء ومنسوبي المؤسسة وفروعها، نحتسب إلى المولى عز وجل كل جهد نقوم به، ومهما بذلنا من جهد فإننا نتطلع إلى المزيد تجاه المجتمع بكافة شرائحه، حتى تؤدي هذه المؤسسة رسالتها السامية .. كما أنني أود التأكيد هنا إلى أن المؤسسة ما كانت لتقوم بكل أنشطتها لولا الدعم اللا محدود الذي تلقاه من سيدي خادم الحرمين الشريفين، وفقه الله لما يحبه ويرضاه .. مع صادق الدعوات أن يوفقنا المولى عز وجل جميعاً لما يحبه ويرضاه والله\" .
ولقد أراد سموه لهذه المؤسسة الخيرية أن تكون صرحاً رائدا في تقديم خدمات إنسانية متميزة للمجتمع كما جاء في رؤيتها ، أما رسالتها فكانت منصبة في مساعدة الناس وهي كلمة شاملة هادفة تشمل كل المجتمع دون استثناء ، ومن أولويات أهدافها توفير الرعاية الاجتماعية والصحية والتأهيل الشامل للمعوقين والمسنين من الجنسين، أو أية حالات أخرى يرى مجلس الأمناء – الذي يرأسه سمو ولي العهد شخصياً وعضويه أبنائه البررة للتأكيد على تحقيق أهداف المؤسسة بكل دقة – شمول الخدمات لها وذلك وفقاً للشروط التي تحددها اللائحة التنفيذية وإيجاد دور للنقاهة والتأهيل والتمريض، وتوفير الإمكانيات البشرية والتجهيزات المعملية والإكلينيكية على مستوى من الكفاءة والقدرة والعمل على نشر الوعي بضرورة استخدام وسائل ومستلزمات الرعاية المنزلية والاجتماعية للمعوقين والمسنين والمساعدة على توفيرها كلما تطلب الأمر ذلك ، وكذلك نشر الوعي للتعرف على مظاهر الشيخوخة المبكرة والعجز البدني والعقلي بشكل يحول دون حصولها، أو التقليل منها بالوسائل المناسبة و توفير الأجهزة التعويضية والمساعدة التي تساعد المعوقين والمسنين على التكيف مع ظروفهم ، ومحاولة وضع كافة الإمكانيات والوسائل المساعدة لجعلهم في وضع سوي أو على الأقل التخفيف من معاناتهم حتى تتهيأ لهم سبل المشاركة في الحياة مع غيرهم من الأسوياء والأصحاء وتوفير الإمكانيات اللازمة لإجراء الأبحاث في مجال الخدمات الإنسانية التي تقدمها المؤسسة، والدراسات الأكاديمية والتطبيقية في جميع المجالات المتصلة بالإعاقة والشيخوخة المبكرة وأمراضها، ومعرفة أسبابها والعمل على تلافيها والحد من آثارها ،وذلك بالتعاون مع الجامعات والمعاهد المتخصصة في هذا المجال، وتقديم هذه البحوث والدراسات إلى الجهات الحكومية المعنية والمؤسسات والهيئات والمنظمات الإقليمية والدولية التي تعني وتهتم بهذه الخدمات ، وإيجاد نوع من التعاون فيما بينها وبين المؤسسة، وتبادل المعلومات والخبرات وإقامة علاقات علمية وتقنية فيما بينها.
ولذلك واصلت مؤسسة سلطان بن عبد العزيز آل سعود الخيرية أداء رسالتها بامتياز في تقديم خدماتها الإنسانية لجميع الناس بدعم ورعاية لا محدودين من مؤسس هذا الصرح الاجتماعي العملاق سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز رئيس مجلس الأمناء يحفظه الله .
واهتم سمو ولي العهد أيضاً بالبيئة والسياحة إلى جانب اهتماماته ومسئولياته الكبيرة فقد حظيت البيئة والسياحة في بلادنا برعايته واهتمام قيادتنا وولاة أمرنا ، وليس أدل على ذلك من وجود هيئتين إشرافيتين لهما وهما : الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها والهيئة العليا للسياحة .. وبذلت الدوله أيدها الله خلال العقود الماضية الكثير من أجل المحافظه على البيئة وتطوير البنية التحتية البشرية والمادية مما يعد ركيزة لرعاية البيئة وتنمية صناعة السياحه ، ومن هنا كانت الحاجة الماسة لإنشاء مركز متخصص للبيئة والسياحة فكان إنشاء مركز الأمير سلطان بن عبد العزيز للبحوث والدراسات البيئية والسياحية هو مطلب حيوي وبادرة وطنية جاءت في وقتها ومكانها المناسبين .
إن الحديث عن إنجازات سمو سيدي الأمير سلطان بن عبد العزيز يحتاج لمجلدات حيث أبدى – حفظه الله – منذ صغره ذكاءً فذاً وحضوراً ديناميكياً قوياً فاعلاً وهو إلى جانب شخصيته الجريئة يتمتع بفعالية روحية تليق بدور بلادنا البارز في العالم أجمع – كما أن سموه وبشهادة الجميع على المستوى المحلي والإقليمي والدولي سياسي محنك قام بالعديد من المهام الجسام لمختلف الدول ، وله إسهامات معروفة ومفيدة في مختلف المؤتمرات الإقليمية والدولية ، ويحظي باحترام وتقدير كبيرين من غالبية دول العالم .
أدعو الله العلي القدير جلت قدرته أن يمنح سمو سيدي الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود التوفيق الدائم على ما قدمه وما يقدمه أيده الله من أعمال خيرة تصب في مصلحه مواطنيه وعروبته وأمته الإسلامية ، وكرمه غير المحدود الذي لا يرتبط لا بزمان ولا بمكان والذي غمر به كل محتاج و سائل و محروم ، وأن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا. حفظ الله سلطان الخير والمحبة والإنسانية وأمده بالصحة والعافية والتوفيق الدائم وطول العمر .. إنه سميع مجيب الدعاء .
رئيس مجلس إدارة شركة الأسواق العربية السعودية المحدودة