متابعات

سعودية تنشئ أول مغسلة مركبات متنقلة بإدارة نسائية

جدة – مهند قحطان – تصوير المحرر

لم تتوقع هناء باحميشان، أن تلميع سيارتها في المحلات المخصصة لذلك، سيأخذ منها قرابة 4 أيام إضافة إلى صعوبة وتكلفة إيصال السيارة ومن ثم إعادتها مرة أخرى لذا خطرت في ذهنها إمكانية توفير خدمات التلميع والغسيل للمركبات بالبخار حيثما كان العميل.

ورغم غرابة الفكرة وحداثتها لم تتردد باحميشان في افتتاح أول مشروع بإدارة نسائية كاملة وإشراف ومراقبة ميدانية من قبل سيدات سعوديات.

وحرصت هناء منذ تأسيس المشروع على أن تصل لمستوى عالِ من الاحتراف والدقة والجودة، وبذلك تكون قد حافظت على وقت العملاء في عصر أصبح الوقت فيه عملة من ذهب، بجانب الحفاظ على الماء من الهدر والبيئة من التلوث الناتج عن عمليات التلميع والغسيل في المواقع التقليدية.

تقول هناء باحميشان لـ(البلاد) التي رافقتها ميدانياً: إنها لم تكن تعتقد أنها ستكون سعيدة بافتتاح مشروعها لحداثة التجربة وتخوفها من عدم الإقبال عليها كونها سيدة، لكن الواقع فاجأها بمدى ثقة المجتمع بخدماتها التي تقدمها للمواطنين والمقيمين وبمتابعة نسائية ميدانيا من خلال مركز العمليات الخاص بهن.

وتشير هناء إلى أن المرأة السعودية أثبتت قدرتها على المنافسة في سوق العمل أسوة بالرجل، مضيفة:”وهذا ما شجعني وحفزني لخوض التجربة ، خاصة وأن معظم المغاسل التي توجد في مدينة جدة متواضعة وتدار بأيدي عمالة غير ماهرة، وبدون مراعاة معايير السلامة والنظافة للمركبة. الذي شاهدت مثله خارج المملكة.

وعن المعوقات التي واجهتها تقول هناء:” لم أجد معوقات ولله الحمد طيلة فترة دراسة المشروع الذي شاهدت مثله من قبل خارج المملكة كما ساعد على تنفيذه وجود مسرعات وحاضنات الأعمال بجدة إلا أن الإجراءات النظامية والحكومية أخذت مني وقتاً وجهداً بشكل كبير.” واستطردت بقولها: وجدنا إقبالاً جيداً من العملاء الذين يعانون من ضيق الوقت والشباب الذين وجدوا جهة متخصصة للعناية بمركباتهم أمام منازلهم دون عناء الذهاب والوقوف في الازدحام وعدم معرفة المواد المستخدمة لغسل المركبة، والتي كانت دائماً ما تذهب ضحية العمالة الوافدة غير المتخصصة في المغاسل الخارجية.” مشيرة إلى أنها تقوم بغسل المركبات بالإضافة إلى خدمات التلميع وإزالة الخدوش بحرص ضمن إجراءات عناية فائقة.

وأضافت:” المشروع حظي من المجتمع بنظرة إعجاب وقبول أكثر مما توقعنا، خصوصا وأن الفنيين يعملون بجد ومهارة من الساعة التاسعة صباحا وحتى التاسعة مساء، فالجميع قادر على العمل في جميع المجالات حيث يعتمد تحقيق النجاح على الحفاظ على جودة الخدمة المقدمة للعميل”.

وختمت هناء:” المناظر المؤلمة التي نراها صباح كل يوم في الشوارع وهي تغرق بغسل المركبات يعتبر هدما للبيئة وهدرا للمياه وهذا ما جعلنا نعمل على غسل المركبات وتلميعها بالبخار، لما في ذلك من توفير الوقت والجهد والحفاظ على المركبات، فتقديم خدمة التلميع التي تستغرق عادة من يوم إلى يومين نقدمها خلال ساعات معدودة وباستخدام 10 لتر ماء فقط مقارنة بمتوسط 149 لترا تهدر في غسيل مركبة واحدة في محلات الغسيل المعهودة”.

One Response

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *