جدة- صالح سالم
يسعى الباحث السعودي الدكتور سعيد الجارودي الحائز على براءة اختراع جديدة في مجال علاج أمراض السرطان بواسطة مركبات الذهب دون مضاعفات تذكر جراء استخدامهم للعلاج الكيميائي الذي تسيطر عليه الشركات العظمى المليارية التي تسيطر على سوق الأدوية في العالم ، مع العلم أن القيمة السوقية لعلاج السرطان الكيميائي تجاوزت 120 مليار دولار ، وهو رقم ليس بالسهل ، في حال أن حقق الجارودي حلمه الذهبي في مركبات الذهب ليكون للمملكة دور فعال وأكبر في سوق الدواء العالمي.
يقول الجارودي أن التجارب العديدة التي قام بها على مدى عدة سنوات أثبتت فاعلية العلاج الجديد في وقف وقتل الخلايا السرطانية ، كما يتميز المركب بأن “السمّية” فيه شبه معدومة وأنه – بحسب رأيه – آمن بالمقارنة مع العلاج الكيميائي والإشعاعي ، متمنيا أن تكون تجاربه المخبرية واقعاً وليس حبراً على ورق ، من خلال الدعم لمواصلة البحوث في الأواسط الحيوية للتمكن من معرفة أن تلك المركبات لها فاعلية في القضاء على الخلايا السرطانية في المختبر حتى تكون بمناسبة بداية للإنجاز.
* مراكز أبحاث
وأشار الجارودي لـ (البلاد) إلي أن جامعة الملك فهد للبترول والمعادن ومدينة الملك عبد العزيز للبحوث والتقنية قدمت الدعم لاختراعه وقامت بتسجيل أبحاثه لدى مكتب براءات الاختراع الأمريكي موضحا أن هنالك ثلاثة براءات اختراع تحتاج الي دعم ومراكز أبحاث ، وأن المرحلة الثانية والثالثة من الأبحاث تحتاجان إلي دعم أكبر وبشكل متواصل.
ويؤكد انجاز كل ما يتعلق بالتجارب المخبرية ، منوها إلي أنه تبقت لديه مرحلتان اعتبرهما بالمعقدة والهامة ولا بد من اجتيازها حيث تحتاج المرحلة الثانية فيها إلي اجراء التجارب الحيوانية وذلك في مختبر متكامل ، مضيفاً أن المرحلة الثالثة والأخيرة تمثل المرحلة السريرية ويتم فيها التجربة على مريض سريراً ليخضع للعلاج الجديد بعد نجاحة في الوسط الحيوي.
وفي رأي الباحث ، تعتبر مركبات الذهب التي يعمل عليها بمثابة علاج مستقبلي لأمراضي السرطان سيكون أقل ألماً وآثاراً جانبية بل وسيكون بمثابة ثورة دوائية في عالم الطب.