كتب- محمود شاكر
بعد استخدام الأسلحة الكيمائية ضد الشعب السوري في الغوطة بريف دمشق، ارتفعت الأصوات التي تندد بالأضرار على المدى القريب والبعيد بمنطقة الشرق الأوسط بما فيها المملكة لما تشكلها من خطورة بالغة على البشرية.
ويؤكد أكاديميون وخبراء في البيئة والجيولوجيا على أن المواد الكيميائية بكافة أشكالها تسبب ضرراً للإنسان والحيوان والنبات، كما أنها ستؤثر على التوازن البيئي بأشكال متفاوتة في حال تم استخدامها بشكل موسع وتأثيرها سيكون محدوداً في حال استخدمت في نطاق ضيق ومحدد ولذلك يكون على دور الجهات الحكومية المعنية بالمملكة تشديد الرقابة على كل ما يرد إلى المملكة من الدول التي تشهد توترا كما يحدث في سوريا وإخضاعها إلى حجر صحي وحيواني وأخذ العينات التي تؤكد سلامتها لدخولها للمملكة.
وقد شدد الخبراء على أن استخدام الأسلحة الكيمائية في المناطق الزراعية إضافة لوجود المبيدات الحشرية مسبقاً قد يحدث تفاعلاً ينتج عنه مواد جديدة أشد خطراً في حال تفاعلها ووصولها إلى المحاصيل الزراعية.
حيث أوضحوا أن المواد الكيميائية بكافة أشكالها تسبب ضرراً للإنسان والحيوان والنبات وعلى التوازن البيئي بأشكال متفاوتة في حال استخدامها بشكل واسع، وأشاروا إلى أن تأثيرها يكون محدوداً في حال استخدامها في نطاق ضيق ومحدد وحذروا من الآثار الخطيرة لاستخدام الأسلحة الكيمائية على الجهاز العصبي والتي تسبب الشلل والعمى وتجلطاً في سيولة الدم وتؤدي إلى الوفاة، وطالبوا بتكثيف الرقابة وإجراءات الحجر الصحي على المحاصيل الزراعية الواردة من لبنان والأردن وتركيا وغيرها من الدول المجاورة لسوريا.
وأشاروا إلى أن الثمار ذات القشور ممكن أن تكون أقل ضرراً فيما تكون الثمار الأخرى والخضروات عرضة لتسرب المواد إليها بشكل كبير ولا يمكن كشفها سوى بالتحاليل التي تجرى عليها.
فيما طمأن الخبراء المواطنين من الآثار التي قد تحدث من جراء استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا وأثرها على المحاصيل الزراعية في المناطق المجاورة لسوريا في لبنان والأردن كونها تتأكسد في الجو ولا يتجاوز تأثيرها مسافة تتراوح من ٣٠٠ إلى ٤٠٠ متر وتكون مركزة في مناطق معينة التي يحدث فيها استخدام الأسلحة، كما أنه أحياناً تكون المبيدات الحشرية أشد خطراً كونها تستخدم بشكل مستمر وعشوائي على جميع المحاصيل الزراعية في تلك الدول.
